“الأستاذ”.. من هو قيس سعيّد رئيس تونس الجديد؟

فاز أستاذ القانون الدستوري في الجامعة التونسية، قيس سعيد، بمنصب الرئيس في الانتخابات الرئاسية بأكثر من 75% من أصوات الناخبين.

تخطي سعيد للجولة الأولى كان مفاجأة لكل المتابعين حيث إنه لم يعمل بالمجال السياسي من قبل وقدم نفسه كمستقل، دون دعم من أحزاب.

ولد سعيّد في 22 فبراير 1958 لعائلة من الطبقة الاجتماعية الوسطى من أب موظف وأم ماكثة في البيت، درس بالجامعة التونسية وتخرج فيها ليدرس فيها لاحقا القانون الدستوري قبل التقاعد منذ سنة.

وحصل على دبلوم في سن 28 عاما من الأكاديمية الدولية للقانون الدستوري في تونس، ثم باشر تدريس القانون في جامعة (سوسة) وأشرف لفترة وجيزة على قسم القانون العام لينتقل إثرها ومنذ 1999 وحتى 2018 إلى جامعة العلوم القانونية والسياسية في تونس العاصمة.

ولسعيّد بنتان وولد وهو متزوج من القاضية إشراف شبيل، وشغل منصب الأمين العام للجمعية التونسية للقانون الدستوري بين عامي 1990 و1995، وكان نائب رئيس المنظمة منذ عام 1995.

حصل سعيد على شهادة الدراسات المعمقة في القانون الدولي العام من كلية الحقوق والعلوم السياسية بتونس، كما حصل أيضا على دبلوم الأكاديمية الدولية للقانون الدستوري، ودبلوم المعهد الدولي للقانون الإنساني في "سان ريمو" الإيطالية.

يلقب بـ"الأستاذ"، و"الصارم" لأنه نادرا ما يبتسم، و"رجل النظافة"، وكانت كتاباته ومنشوراته نادرة. أغلب أنصاره من الشباب وفقا لتقرير نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، وتطوعوا بالمئات في حملته الدعائية، وعرف فيما بعد الثورة التونسية عام 2011 يقدم توضيحات للمسائل الدستورية المعقدة خلال كتابة الدستور جديد للبلاد.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي العديد من مقاطع الفيديو التي تظهر بعض التوجهات والأفكار للرجل الذي يدافع بشدة على اللامركزية في القرار السياسي وضرورة توزيع السلطة على الجهات.

برنامجه السياسي يستند على إعطاء دور محوري للجهات وتوزيع السلطة على السلطات المحلية عبر تعديل الدستور، ويقول سعيد إن "الوضع اليوم يقتضي إعادة بناءٍ سياسيّ وإداري جديد، حتّى تصل إرادة المواطن. فهو يخلق الثورة للاستفادة منها".