فرنسا: مجلس الشيوخ يناقش حظر الحجاب في «النزهات المدرسية»

من المقرر أن ينظر مجلس الشيوخ الفرنسي مشروع قانون يحظر على الأمهات المحجبات ارتداء غطاء الرأس خلال مرافقتهن لأبنائهن في رحلات مدرسية.

وتأتي مناقشة المشروع بعد يوم واحد من إصابة رجلين مسنين بجروح خطيرة من جراء هجوم بإطلاق نار قرب مسجد بمدينة بايون في جنوب فرنسا. وتم توقيف شخص يشتبه في أنه ذو خلفية يمينية متطرفة لدوره في الهجوم.

وطالبت النائبة الاشتراكية بالمجلس سامية غالي المعارضةَ المحافظة، التي تسيطر على المجلس، بسحب مشروع القانون. وقالت في تصريحات تليفزيونية إنه لن يقود إلا إلى "نقاش عقيم وبغيض".

إلا أن زعيم المحافظين بالمجلس برونو ريتايو كتب على موقع تويتر، أنه إذا ما لم يتم مناقشة الأمر "بهدوء تام في البرلمان، فإنه سيتم مناقشته في الشوارع، مع ما يعنيه ذلك من احتمال حدوث أعمال عنف".

وكان قد تم إثارة الأمر خلال الأسابيع الماضية بعدما اعترض سياسي يميني متشدد أمّا ترتدي غطاء للرأس كانت ترافق رحلة مدرسية لحضور اجتماع لمجلس محلي.

تجدر الإشارة إلى أن فرنسا حظرت عام 2004 ارتداء الطلاب لأي ملابس أو رموز دينية مميزة، وذلك بعد جدل بسبب ارتداء طالبات مسلمات للحجاب.

ومن المقرر أن يوسع مشروع القانون هذا الحظر ليشمل الآباء المرافقين لأبنائهم.

يأتي هذا بينما تعقد الهيئة الرسمية الممثلة للإسلام في فرنسا اجتماعاً لبحث عدد من القضايا من بينها التطرف والحجاب.

وكان المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية قد التقى الرئيس إيمانويل ماكرون قبل ساعات من هجوم بايون.