في تحد لرئيس الوزراء.. آلاف العراقيين يواصلون التدفق على ساحة التحرير ببغداد

تجمع آلاف المحتجين المناهضين للحكومة العراقية في وسط العاصمة بغداد اليوم الاثنين، متحدين مناشدة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي إنهاء الاحتجاجات التي يقول إنها تكلف الاقتصاد العراقي مليارات الدولارات وتعطل الحياة اليومية.

واندلعت الاحتجاجات في أول أكتوبر تشرين الأول بعد قرابة عامين من الاستقرار النسبي في العراق. وقتل خلالها أكثر من 250 شخصا.

وعلى الرغم من الثروة النفطية التي يتمتع بها العراق، يعيش كثيرون في فقر ولا يحصلون على ما يكفيهم من المياه النظيفة والكهرباء والرعاية الصحية والتعليم.

وقال متظاهر طلب عدم نشر اسمه وكان من المعتصمين في ساحة التحرير ببغداد "الشباب عانوا مصاعب اقتصادية وانفجارات وقمعا. نريد استئصال شأفة هذه النخبة السياسية بالكامل. نريد التخلص من هذه العصابة وربما بعدها نستطيع الراحة".

وناشد عبد المهدي المتظاهرين مساء أمس الأحد تعليق حركتهم التي قال إنها حققت
أهدافها لكنها تضر بالاقتصاد.

وأبدى استعداده للاستقالة إذا اتفق الساسة على بديل ووعد بعدد من الإصلاحات لكن
المتظاهرين يقولون إن هذا ليس كافيا وإن على النخبة السياسية بالكامل أن ترحل.

وتوقفت منذ يوم الأربعاء العمليات في ميناء أم قصر، الميناء الرئيسي للعراق على الخليج والذي تصل عبره معظم واردات البلاد من الحبوب والزيوت النباتية والسكر.

وينصب الغضب من المصاعب الاقتصادية والفساد على نظام الحكم القائم على تقاسم
السلطة على أسس طائفية والذي بدأ العمل به في العراق بعد 2003. كما يستهدف الغضب
النخب السياسية المنتفعة من هذا النظام.

وينظر كثيرون إلى النخبة السياسية على أنها تابعة إما للولايات المتحدة أو لإيران، الحليفان الرئيسيان لبغداد، اللذان يستخدمان العراق ساحة بالوكالة للصراع على الهيمنة في المنطقة.

وتجمع مئات المتظاهرين خلال الليل أمام القنصلية الإيرانية في مدينة كربلاء وحاولوا إضرام النار فيها. وقالت مصادر أمنية وطبية إن قوات الأمن فرقتهم باستخدام الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية، مما أدى إلى مقتل ثلاثة وإصابة سبعة على الأقل.