فلسطين تدين صمت المجتمع الدولي على مذبحة عائلة “أبو ملحوس”

الخارجية الفلسطينية
الخارجية الفلسطينية

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، صمت المجتمع الدولي على جريمة الاحتلال الإسرائيلي التي وقعت اليوم بحق عائلة "أبو ملحوس" في دير البلح وسط قطاع غزة الذي دمر الاحتلال منزلها على رؤوس ساكنيه، ما أدى إلى استشهاد ثمانية من نفس العائلة بمن فيهم الأطفال والنساء، في مذبحة جماعية تُضاف إلى سجل دولة الاحتلال الحافل بالجرائم البشعة، وعدته بصمته شريكًا فيها ومتواطئًا مع الاحتلال.

وقالت في بيان لها، اليوم، إن اعتراف حكومة الاحتلال بمسؤوليتها عن قتل هذه العائلة الفلسطينية وتدمير منزلها بحجة استهدافها لقيادي فلسطيني، هو اعتراف رسمي وعلني بارتكاب هذه الجريمة الوحشية، وتحدٍ صارخ للمجتمع الدولي وقيمه واستخفاف بالقيم والأخلاق والمبادئ الإنسانية.

وأوضحت أن هذه الجريمة بحق العائلة الغزية وقعت على مرأى ومسمع من العالم، وفي إطار عدوان الاحتلال الغاشم والاجرامي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي راح ضحيته عشرات الشهداء والجرحى، وأوقع دمارًا كبيرًا في ممتلكات ومنازل المواطنين.

وأكدت أن جرائم الاحتلال الأخيرة بحق شعبنا في قطاع غزة دليل قاطع على ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وأهمية مساءلة ومحاسبة قادة الاحتلال السياسيين والعسكريين والأمنيين.

وطالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية المنظمات الحقوقية والإنسانية والأممية المختلفة وفي مقدمتها مجلس حقوق الإنسان بتحمل مسؤولياتها والوفاء بالتزاماتها القانونية والأخلاقية تجاه شعبنا ومعاناته، واتخاذ ما يلزم من الاجراءات الكفيلة لمعاقبة دولة الاحتلال على تصرفاتها وجرائمها.

فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الخميس، أن ثلث إجمالي عدد الشهداء وغالبية المصابين في جرائم الاحتلال الأخيرة هم من الأطفال والنساء.

وذكرت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، في بيان صحفي، اليوم، أن إجمالي حصيلة الشهداء منذ فجر أول أمس الثلاثاء حتى صباح اليوم بلغت 34 شهيدًا بينهم 8 أطفال وثلاث سيدات، فيما بلغت حصيلة المصابين 111 جريحاً بينهم 46 طفلاً و20 سيدة.

وأوضحت "الكيلة"، أن نسبة الأطفال والسيدات الشهداء بلغت 32.35% من مجموع الشهداء، فيما بلغت نسبة الأطفال والسيدات المصابين 59.4% من مجمل عدد الإصابات.

واعتبرت أن هذه الحصيلة المُفزعة تشير إلى أن ارتقاء هؤلاء الشهداء لم يكن خطأ وإنما هو بفعل إصرار وتعمد مسبقين لدى جيش الاحتلال.

وأشارت "الكيلة" إلى أن عوائل عديدة تشتت وفُجعت في العدوان الأخير، فيما أبيدت عائلات كاملة، كما حدث مع عائلة أبو ملحوس التي قضى 8 من أفرادها في قصف إسرائيلي (على منزلهم) فجر اليوم.

من جهتها، قدرت وزارة الأشغال العامة والإسكان في قطاع غزة، خسائر المنشآت السكنية جراء غارات إسرائيل بنحو نصف مليون دولار، موضحة أن 48 وحدة سكنية متضررة بشكل كلي وجزئي.

بدورها، أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي في غزة، عن تضرر 15 مدرسة بفعل الغارات الإسرائيلية.

وأعلنت حركة الجهاد وإسرائيل صباح اليوم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بوساطة مصرية.

وقال مسؤولون في حركة الجهاد إن اتفاق وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ صباح اليوم ويتضمن وقف سياسة الاغتيالات، وحماية المتظاهرين في مسيرات العودة الكبرى، والبدء عمليا في تنفيذ إجراءات كسر الحصار عن قطاع غزة.

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي العودة إلى الحياة الروتينية في بلدات ومدن غلاف غزة "بعد تقييم الوضع بين السلطات المحلية والمكاتب الحكومية" بما يتضمن إزالة جميع القيود في باقي مناطق البلاد.