ياسر البحري.. مواطن كويتي صنع تجربة إنسانية في سجن دام 12 سنة

استقبلت جموع غفيرة من مواطني الكويت، المواطن ياسر البحري، إثر وصوله من الولايات المتحدة الأمريكية، بعد انتهاء محكوميته التي دامت 15 عاما، بتهمة التحرش.

يأتي ذلك بعد رحلة عذاب وصراع للطالب الكويتي في أميركا لأكثر من 12 سنة، خلف أسوار السجون، تنقل فيها بين سجون الولايات المتحدة، ليخرج بحسن سير وسلوك من السجن الذي كان مقررا لمدة 15 سنة.

وتأتي الواقعة لتحول طالبا كان متفوقا ومتميزا في دراسة الفلسفة، إلى مسجون، يعاني مرارة السجن، بدلاً من أن يرتدي وشاح التخرج.

وسجل الطالب البحري نموذجا للإدارة القوية، ولم يمنعه السجن من النجاح، بل كان مساحة للكتابة، بل وساهم في هداية نحو 200 سجين إلى الإسلام، وكان يقوم بتأسيس مكتبة للقراءة فيه في كل سجن ينقل إليه.

تخرج ياسر البحري في جامعة الكويت، ودرس في جامعة بوسطن عام 2001، وحصل على الماجستير، ومن ثم التحق ببرنامج الدكتوراه في جامعة فلوريدا، بتخصص الفلسفة السياسية، وله أكثر من 22 كتابا أشهرها «ألف ليلة حبس انفرادي» و«إسلاموفوبيا في أميركا» وغيرها من الكتب.

وتبدأ قصة السجن بعد أن شق الطالب "البحري" طريقه في التجارة في أميركا، وأسس أشهر مقهى بولاية فلوريدا، إلى أن جاءته موظفة أميركية كانت تعمل في المقهى، وكانت وراء اتهامه وزجه بالسجون.

إلا أن الطالب لا يزال يواجه مخاوف عدة داخل الكويت، إذ تطالبه "جامعة الكويت" بمبلغ 47 ألف دينار، بسبب عدم استكمال برنامج الدكتوراه، في مديونية لا تسقط إلا بعذر قهري كالوفاة أو المرض الشديد، إضافة إلى قرض أحد البنوك.