بعد 400 قتيل.. الحكومة العراقية تستقيل

أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، السبت، استقالته رسميا أمام اجتماع مجلس الوزراء العراقي، وقال إن استقالته كانت مهمة لتفكيك الأزمة وتهدئة الأوضاع في العراق، وتعني استقالة مجلس الوزراء بالكامل.

ووفقا للتلفزيون العراقي، أضاف عبدالمهدي "أرجو من مجلس النواب اختيار بديل سريع، لأن البلد بأوضاعه الحالية لا يتحمل حكومة تسيير أعمال يومية"، مضيفاً أنه يجب على الحكومة أن تفسح الطريق لغيرها لمعالجة الوضع الراهن، متمنياً على النواب أن يتوافقوا بسرعة على الحكومة الجديدة وألا يطول وضع تصريف الأعمال".

وقال: "بعد مرور سنة على تشكيل الحكومة وصلنا إلى نقطة النهاية"، وأكد أن الحكومة سوت الملفات مع سائر الدول الإقليمية.

من جانبه أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الحديثي للـ"العربية"، أن الحكومة ستظل بصلاحيتها كاملة وستمارس أعمالها حتى تقبل الاستقالة من البرلمان، وبمجرد قبول الاستقالة ستصبح الحكومة لتصريف الأعمال.

جاءت تصريحات عبدالمهدي اليوم بعد إعلانه تقديم استقالته للبرلمان، فيما أظهرت لقطات من ساحة التحرير أعدادا كبيرة من المتظاهرين الذين تجمعوا حاملين الأعلام العراقية، وبدأ المحتجون في ساحة التحرير في الغناء والرقص احتفالاً.

وفي آخر إحصائية شبه رسمية عن أعداد الضحايا في الاحتجاجات العراقية، قالت مصادر أمنية وطبية لقناة الحرة، إن 400 شخص قتلوا منذ بدء الاحتجاجات في العراق مطلع أكتوبر الماضي، وذلك بعد ارتفاع حصيلة القتلى في محافظتي النجف وذي قار يوم الخميس الماضي إلى 50 قتيلا.

في الوقت الذي تردد أنباء نشرتها وسائل إعلام عربية، عن وجود قائد فيلق القدس قاسم سليماني في بغداد.