ليبيا: السراج غريق يتعلق بـ«قشة» الدوحة

طار فايز السراج رئيس الحكومة الليبية إلى الدوحة بحثاً عن دعم تركي وقطري وترك العمليات مشتعلة في محيط العاصمة طرابلس.

وأشارت صحيفة "العرب" اللندنية، إلى أن دقة المشهد العسكري في ليبيا الآن خاصة مع اشتعال المعارك حول العاصمة طرابلس، في الوقت الذي تتحول فيه التعهدات التركية بإرسال قوات إلى طرابلس إلى مجرد وعود.

وأوضحت الصحيفة أن الجيش الليبي تمكّن من تدمير كميات هامة من الأسلحة والذخائر التركية إضافة إلى مواقع تخزين الطائرات المسيرة إثر قصف الكلية الحربية بمصراتة، وهو ما يمثل تغيراً عسكرياً مهماً في ظل تضارب الأنباء عن حدود تقدم الجيش الليبي على الأرض، وحديث كتائب الوفاق عن صدّ هجمات على محاور مختلفة .

ولفتت الصحيفة أيضاً إلى لقاء السراج مع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، مشيرةً إلى اكتفاء أكار بالتأكيد على أن بلاده اتخذت الإجراءات اللازمة في إطار حقوقها وعلاقاتها ومصالحها وقوانين البحار.

مكاسب طرابلس
وبدورها، كشفت صحيفة "الشرق الأوسط"، أن المواقع التي استهدفها الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في مدينة مصراتة على صلة بالاتفاق المثير للجدل الذي أبرمه فائز السراج، رئيس حكومة "الوفاق"، مع تركيا حديثاً.

وأشارت إلى إعلان القيادة العامة عن رصد وصول ونقل وتخزين شحنات عسكرية تركية في مواقع مدنية غير ملائمة بمدينة مصراتة أخيراً، وهي المواقع التي يتم بها تخزين معدات خطرة من الأسلحة والذخائر والمعدات.

وقالت مصادر عسكرية إن "بعض من هذه المواقع يتبع مخازن شركات تجارية مدنية، ويقع بعضها قرب المناطق السكنية، الأمر الذي دفع بالجيش إلى مطالبة سكان مصراتة برفض تخزين هذه الذخائر قرب أحيائهم السكنية، وتجار السلاح وقادة الميليشيات الإرهابية بإخراج هذه الذخائر الخطرة، بعيداً عن وجود السكان المدنيين المسالمين".