إلزام الشركات بالإفصاح عن نتائج اختبارات التبغ منتصف الأسبوع الجاري كموعد أقصى

ألزمت الهيئة العامة للغذاء والدواء، ووزارة التجارة، الشركات الموردة للتبغ، بإجراء اختبارات التذوق لمنتجات التبغ والإفصاح عن النتائج، كما ألزمتا الشركات بالرد على استفسارات المواطنين التي وردت بالبلاغات أو منصات التواصل الاجتماعي، وذلك في موعد أقصاه منتصف الأسبوع الجاري.

يشار إلى أن قضية الدخان الجديد دخلت مرحلة من الارتباك بين الجهات المعنية في الوقت الذي طالب فيه متابعون، هيئة الغذاء والدواء، بحسم الأمر وإيضاح التفاصيل الكاملة بدلًا من الحيرة التي أصابت المواطنين.

في بداية الأمر ومع كثرة الشكاوى من الدخان الجديد وذلك في سلسلة تغريدات للمتابعين تحدثت عن وجود سجائر بالأسواق مخلوطة بـ"نشارة خشب" ومواد مجهولة وغير مدون عليها علامات تجارية، أعلنت هيئة الغذاء والدواء وقتها، أن الدخان الجديد بعد تعديل الشكل الخارجي للعبوة، مطابق للمواصفات، وخالٍ من المواد المغشوشة، حتى تفاقم الوضع، وطال غضب المتابعين، بعض المشاهير الذين ظهروا في توقيت محدد للتأكيد على أن الدخان الجديد لا يقل جودة عن الدخان القديم.

ومع استمرار الأزمة، خرجت في وقت سابق هيئة الغذاء والدواء ووزارة التجارة، في تحرك وصفه البعض بـ"المتأخر"، وأعلنتا في بيان مشترك، الأربعاء الماضي، عن استدعاء شركات التبغ المورّدة لمنتجات السجائر وكافة وكلائها وممثليها في المملكة العربية السعودية مطلع  الأسبوع الماضي بحضور الجهات المعنية، وطالبتا الشركات ووكلاءها بتفسيرات لما لاحظه المستهلك حول المنتجات بعد التغليف الجديد (العادي)، وقدمتا لهم الملاحظات والشكاوى كافة التي تم رصدها، وأفادت الشركات بعدم وجود أي متغيرات سوى تصميم الغلاف وفق الاشتراطات الجديدة التي نصت عليها اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ والتي تطبّقها المملكة العربية السعودية ضمن الدول المُطبقة لهذه الاتفاقية

ونتيجة لحالة التخبط والتردد، التي تمر بها هيئة الغذاء والدواء، وصمت وزارة الصحة، والدخول المتأخر من وزارة التجارة، أصبح المتابعون في حالة من الحيرة، حتى دخلت مؤخرًا على خط الأزمة، الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين، بعدما حذفت تغريدة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" كان مضمونها أن الدخان الجديد يحتوى على "مبيدات حشرية وزرنيخ"، لكن سرعان ما تداركت الأمر واعتذرت عن المعلومة الخاطئة في التغريدة التي حذفتها، قائلة: "نعتذر للجميع عن المعلومة الخاطئة التي تم نشرها عبر حسابنا، وتم حذفها لعدم صحة الترجمة المنشورة حول تقرير شبكة DW والذي أشار إلى نتائج تحليل السجائر الجديدة في الاتحاد الأوربي والمملكة المتحدة وليس السعودية وهذا التنويه انطلاقًا من سياسة الجمعية في توثيق ودقة المعلومات التي تنشرها".