رئيس الوزراء السوداني يزور معقلاً للمتمردين ويؤكد أنه يسعى للسلام

وعد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك بتحقيق السلام في مناطق النزاع في السودان، وذلك خلال زيارة له الى معقل للمتمردين هي الأولى من نوعها لمسؤول حكومي منذ نحو عشر سنوات.

وزار حمدوك مدينة كاودا بولاية جنوب كردفان حيث قاتل متمرّدون على مدى سنوات قوات الرئيس المخلوع عمر البشير.

وتأتي زيارته في وقت تجري محادثات منذ منتصف تشرين الأول/أكتوبر في جوبا، بين الحكومة السودانية الجديدة والمتمردين الذين قاتلوا قوات النظام المخلوع في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان.

وكتب حمدوك على تويتر أنه يرغب في "الاستماع إلى أهلنا في كاودا وتقديم حلول طال انتظارها من أجل إنهاء الصراع هو أمر أساسي لتحقيق السلام المستدام".

ووصف هذه الخطوة ب"اللحظة التاريخية المهمة" التي "نعترف فيها جميعاً بدورنا الفردي والوطني من أجل تحقيق السلام والاستقرار في السودان".

وبعدما أشار رئيس الوزراء السوداني إلى أن "المساعدات الإنسانية ظلت غائبة عن كاودا"، قال "لأننا ندرك تمامًا أهمية مواصلة تقديم المساعدات للمحتاجين ... سمحنا لمنظمات العون الإنساني بتقديم العون لأهلنا هناك وفي كل انحاء البلاد، وسنستمر في ذلك لأننا نرى أن هذا يُعد حقًا إنسانياً للجميع".

ورافق دبلوماسيون أجانب وصحافيون سودانيون حمدوك في زيارته.

ورأى السفير البريطاني في الخرطوم عرفان صديق الذي زار كاودا، في تغريدة على تويتر أنها "زيارة تاريخية" تهدف إلى "إعادة الثقة وتحسين المساعدة الإنسانية" وتؤشر إلى "آفاق جيدة لاتفاق سلام".

ومنذ تولي الحكومة الانتقالية مهامها، عل حمدوك من السلام في دارفور (غرب) وجنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق) أولوية له بعد نزاعات أسفرت عن سقوط مئات الآلاف من القتلى ونزوح ملايين الأشخاص منذ سنوات.