“واشنطن تايمز”: مليشيات عراقية موالية لإيران تدعو أنصارها لشن هجمات “الذئاب المنفردة” ضد القوات الأمريكية

كشف تقرير لصحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية عن أن مليشيات عراقية موالية لإيران دعت أنصارها لشن هجمات "الذئاب المنفردة" على غرار أسلوب تنظيم داعش، ضد القوات الأمريكية الموجودة في المنطقة.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مجموعة "سايت" للاستخبارات أن التوجيهات جاءت ضمن رسالة نشرتها كتائب حزب الله العراقية لأنصارها.

وقال مسؤولون أمريكيون إن كتائب حزب الله كانت وراء الهجمات الصاروخية الشهر الماضي، التي استهدفت مواقع للقوات الأمريكية في العراق.

وأسفرت الهجمات عن مقتل متعاقد أمريكي وإصابة آخرين، الأمر الذي أسفر عن سلسلة من الأحداث هزت المنطقة، من بينها ضربة أمريكية مضادة، واحتجاجات عنيفة أمام سفارة الولايات المتحدة في بغداد، ومقتل قاسم سليماني، والصواريخ الإيرانية التي استهدفت قواعد عراقية يتمركز بها قوات أمريكية.

وأوضحت ريتا كاتز مديرة مجموعة "سايت" عبر تويتر أن "أبوعلي العسكري"، وهو المسؤول الأمني في كتائب حزب الله، أعلن فتح "باب الجهاد" ضد القوات الأمريكية في العراق، معيدا أصداء هجمات الذئاب المنفردة لتنظيم داعش.

وفي هذا السياق، أعدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تقريرًا حول ما قد يحدث حال انسحاب الولايات المتحدة فجأة من العراق.

وأوضحت الصحيفة، خلال تحليل منشور عبر موقعها الإلكتروني، أن انسحاب القوات الأمريكية من العراق سيهدد الأكراد.

ونقلت الصحيفة عن غالب دالاي، الباحث بالمعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية المتخصص في الشؤون الكردية، أن إقليم كردستان العراق لا يزال المنطقة الأكثر أمانا بالبلاد، ولهذا السبب، سحبت الدول الأعضاء في الناتو، مثل ألمانيا، قواتها فقط من المناطق التي ليست تابعة للأكراد في العراق، غير أنها أبقت على بعض القوات في أربيل.

وأوضح دالاي أن "ما إن تذهب المظلة الأمريكية بالكامل، سيكون الأكراد أكثر ضعفا أمام رغبات المليشيات الطائفية، وتحت رحمتها هي وإيران".

وقال بيتر نيومان مدير المركز الدولي لدراسات التطرف في لندن إن تدريب وتمويل دوائر مكافحة الإرهاب في العراق كانت من بين الإرث الكبير للولايات المتحدة.

وأوضح نيومان أنها قوة مكافحة الإرهاب الوحيدة في البلاد التي لم تفسد بشكل كبير، فضلا عن كونها متعددة الأعراق، مشيرا إلى أن كثيرا من المليشيات الأخرى التي حاربت تنظيم داعش سيطرت عليها إيران.

ويخشى إيلان جولدنبرج مدير برنامج أمن الشرق الأوسط في مركز الأمن الأمريكي الجديد من أن انسحاب الولايات المتحدة من العراق قد يسفر عن عودة ظهور تنظيم داعش هناك.

وحذرً جولدنبرج من أنه حال عودة التنظيم إلى بعض أجزاء البلاد، فإن التأثير الإنساني سيكون مدمرا، مما سيضع هؤلاء الناس تحت سيطرة داعش، مسببا في نزوح كبير للناس مجددًا.