انطلقت فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته 51 والتي تستمر في الفترة من 22 يناير وحتى 4 فبراير، وشهدت قاعات العرض إقبالاً هائلاً من الزوار من مختلف الأعمار والجنسيات.

وجاء كتاب "الدبلوماسية الشعبية في زمن الإعلام الجديد" لعضو جمعية "إعلاميون" السعودية الباحث عماد المديفر، كأحد أحدث العناوين المشاركة في المعرض، والصادر في يناير 2020 عن الوكالة العربية للعلاقات العامة ومقرها القاهرة، والذي أهداه المؤلف إلى "الشباب السعودي الوطني والواعي الذي نجح بكل قوة وحزم في الوقوف ضد الهجمات الدعائية التي استهدفت الوطن، وإلى شباب مصر الأبطال في ثورتهم في 30 يونيو 2013م، وإلى كافة الشعوب العربية المخلصة لأوطانها والمحبة لثراه".

الكتاب ضم في جنباته أربعة فصول تناول فيها "المديفر" الدبلوماسية الشعبية والإعلام الجديد، وهو غني بالأمثلة والنماذج والتطبيقات، انطلاقاً من الثورات الشعبية العربية، مروراً بالحركات الاحتجاجية الشعبية في ليتوانيا وروسيا البيضاء، وصولاً إلى "دبلوماسية الرقص"! وتطرق من خلاله الباحث إلى أثر الثورة التكنلوجية على الدبلوماسية التقليدية، وما نتج عنها من تغير دراماتيكي في المفاهيم والأداء، وما تمخض عنها من ظهورٍ لشريحة جديدة من الدبلوماسيين الشعبيين، وبروزٍ هائلٍ لقوة تأثير الرأي العام الشعبي على المسرح الدولي، وكيف ساهمت تقنية المعلومات في اتساع رقعة تعرض العامة وبكثافة للدعايات المغرضة والأخبار المضللة، وكيفية مواجهة ذلك، وتعزيز مشاركة الجماهير في عمليات صنع القرار، والعمل الدبلوماسي، مع تغذيتها بالمعلومات، واطلاعها بشكل متواصل على السياسات ودواعيها بهدف تكوين رأي عام يتسم بالوعي والفاعلية والمساهمة الإيجابية، مع تعزيز حرية الرأي، والحوار والمشورة وترسيخ التلاحم والحكم الرشيد. ويأتي الكتاب ضمن السلسلة المتخصصة "مكتبة العلاقات العامة".

وصرح الدكتور حاتم محمد عاطف رئيس تحرير السلسلة، بأن الهيئة الاستشارية تضم الدكتور علي عجوة أستاذ العلاقات العامة والعميد الأسبق لكلية الإعلام جامعة القاهرة، كذلك الدكتور محمد معوض أستاذ الإعلام بجامعة عين شمس، وصدر من السلسلة أكثر من 10 مؤلفات في التخصص حتى الآن.