أمام الأمم المتحدة.. شقيق قتيل فلسطين بتركيا يكشف تفاصيل الجريمة

كشف الدكتور زكريا مبارك شقيق زكي مبارك القتيل الفلسطيني الذي قتل تحت التعذيب في السجون التركية العام الماضي، وزعمت السلطات أنه توفي منتحرا في زنزانته تفاصيل الجريمة أمام الأمم المتحدة.

وقال في كلمة له، اليوم الثلاثاء، أمام الدورة الـ 35 للاستعراض الدوري الشامل حول تركيا في قصر الأمم المتحدة بجنيف، إن شقيقه زكي يوسف حسن مبارك تم اغتياله في سجن سليفري باسطنبول في تركيا يوم 28 أبريل الماضي، مضيفا أنه قتل في هذا السجن المعروف بأنه سجن التعذيب والقتل خارج نطاق القانون والمليء بالجرائم التي لا يقبلها لا المشرع السمائي ولا الأرضي.

وأضاف أن شقيقه تم اختطافه في اسطنبول 30 مارس الماضي ولم يتم الاعتراف بوجوده لدى الأتراك إلا بعد الضغط الإعلامي والقانوني والحقوقي، مشيرا إلى أن السلطات التركية خرجت لتقول إنه تم القبض عليه بتهمة محاولة الترتيب لانقلاب على النظام التركي.

وذكر أنه تم التواصل مع محامي شقيقه في إسطنبول وأخبره الأخير أن كل ما يتم إذاعته فبركة إعلامية كاذبة، وأنه تقدم بطلب للإفراج عن شقيقه ويجب أن يتم الإفراج عنه لعدم وجود أي أدلة أو اعترافات.

وكشف شقيق القتيل الفلسطيني أن شقيقه ووفق أقواله في نيابة اسطنبول سافر إلى تركيا لتأسيس شركة تجارية، حيث أحيل للتقاعد، ويرغب في تحسين مستوى دخله ليعول أسرته المكونة من 9 أبناء، مضيفا أنه فوجئ في يوم 28 أبريل بالإعلام التركي يبث نبأ العثور على شقيقه منتحرا في زنزانته وعلى باب دورة مياه الزنزانة التي ليس بها دورة مياه من الأساس.

وقال إنه طلب تفريغ كاميرا المراقبة لمعرفة الحقيقة فأخبروه أنها معطلة واحتجزوا جثمانه لمدة شهر، ورفضوا حضور أحد من أسرته، وأمام الضغط الإعلامي والقانوني أرسلوا الجثمان عبر الصليب الأحمر ليكتشف المأساة، وهي أن جثمان شقيقه مشوه ومليء بآثار التعذيب، مؤكدا أن تقرير الطب الشرعي التركي أكد أن الوفاة سببها جروح وليس انتحارا.

وأضاف شقيق زكي مبارك أن شقيقه ذهب لتركيا مخدوعا بالحكومة التركية التي يروج لها الإعلام التركي بأنها حكومة ديمقراطية تدافع عن الإنسان وهي في الحقيقة تتاجر بدماء اللاجئين لمصالحها الشخصية حتى إنهم تلاعبوا بأمن الدول وحاولوا زعزعة استقرار العالم، مطالبا بمحاكمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير داخليته ومدير سجن سليفري وكل من له يد في اغتيال شقيقه.