مودرن دبلوماسي: الغوص أعمق.. بيزوس ونشطاء مناهضون للسعودية وحملة اغتيال للسمعة ضد ولي العهد

الأمير محمد بن سلمان
الأمير محمد بن سلمان

مع مزاعم مؤسس أمازون جيف بيزوس الزائفة التي تتعلق باختراق مزعوم لهاتفه من قبل السعودية، أعاد بيزوس نفسه إلى الأضواء، بصوره المعيبة وهو يخون زوجته السابقة، واتهامه للأمير محمد بن سلمان في هذه القضية، من أجل تدمير سمعة بن سلمان.

ونفت السعودية بصورة قاطعة هذه المزاعم وأن يكون لها أي علاقة بهذه القضية.

وبظهور معلومات تفيد بأن صديقة بيزوس أعطت الصور والنصوص لأخيها الذي سربها إلى وسائل الإعلام، بدأ خبراء الإنترنت في التشكيك بالاستنتاجات الواردة في تقرير الخبراء الذين دفع لهم بيزوس، ومشيرين إلى أنه لم يثبت في الواقع وجود أي صلة فنية بين الأمير وهاتفه.

وقد قامت وسائل الإعلام السائدة برواية القصة من جانب بيزوس فقط دون أن تقوم بأي أساسيات أخلاقية صحفية.

والسؤال هنا هل يمكن أن يثق عملاء أمازون بها بعد فشل موظفيها بتأمين بيانات رئيسها؟.

وباعتراف واشنطن بوست بأن مؤسسة قطر الدولية أعطت الصحافي السعودي جمال خاشقجي المقالات التي هاجم بها ولي العهد السعودي فقد تكون متورطة في حد ذاتها كوكيل أجنبي غير مسجل وهو انتهاك للقوانين الأمريكية.

هذه الحملة الإعلامية لتشويه سمعة الأمير محمد بن سلمان من الممكن أن تصرف الانتباه عن المعلومات التي تفيد بأن خاشقجي نفسه لم يكن هرة بيضاء ناعمة، ولكنه كان عميلا لمخابرات دولة قطر.

واعترفت صحيفة نيويورك تايمز بأن القرصنة أصبحت وسيلة إستراتيجية لقطر للترويج لجدول أعمالها وتخويف المنتقدين المحتملين، ولعبت المصالح الاقتصادية والسياسية لقطر في إبعاد الولايات المتحدة عن المملكة العربية السعودية لتصبح المستثمر الرئيسي.

ورأى الإخوان المسلمون بأن هذه فرصة لتعزيز أيديولوجيتهم، خاصة إذا تم إضعاف عدوهم ومصداقيته (السعودية) وهذا ما يفسر الحملة الإعلامية التي تقودها قطر ضد ولي العهد.