آخرها الاعتداء في إدلب.. كيف اخترقت تركيا الحدود السورية بحجة مواجهة النظام؟

أعلنت تركيا، اليوم الأحد، أنها أطلقت عملية عسكرية ضد النظام السوري في إدلب في شمال غرب سوريا، ردًا على هجمات كبّدت أنقرة خسائر فادحة هذا الأسبوع.

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن العملية التي تسمى "درع الربيع"، أطلقت بعد هجوم 27 فبراير في إدلب، مضيفًا في خطاب بثّ عبر التلفزيون أنه ليس لدى أنقرة "نية" في الدخول بمواجهة مع موسكو التي تدعم النظام السوري.

وقتل 33 عسكرياً تركياً بضربات جوية وهي أعلى خسارة تطال أنقرة جراء هجوم واحد منذ بدء تدخلها في سوريا عام 2016.

وأضاف أن أنقرة لا تملك لا النية ولا الرغبة في الدخول بمواجهة مع روسيا التي تدعم النظام السوري.

تأتي هذه التصريحات بعد أسابيع من التصعيد بين دمشق وأنقرة.

ويشن النظام السوري بدعم جوي روسي منذ ديسمبر عملية دامية لاستعادة منطقة إدلب المعقل الأخير لمجموعات مسلحة في سوريا.

والعملية العسكرية التركية الأخيرة، التي أعلن عنها وزير الدفاع التركي، اليوم الأحد، ليست الأولى فقد سبقها العديد من العمليات لاختراق الحدود السورية بحجة مواجهة النظام السوري ودعم الجيش الحر.

فبراير 2015

شنت تركيا عملية عسكرية لنقل ضريح سليمان شاه من شمال سوريا إلى إحدى المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا قرب الحدود.

مارس 2017

شنت تركيا عدوانا جديدا بدعم كبير من عناصر الجيش الحر الذي تدعمه تركيا ماليا وعسكريا وأبعدت وحدات حماية الشعب الكردية السورية من المنطقة الحدودية إلى شرقي نهر الفرات، وفرضت القوات التركية سيطرتها على المنطقة الواقعة بين "عفرين ومنبج" على الحدود السورية.

مارس 2018

شنت أنقرة عدوانا ثالثا على الأراضي السورية بعد انضمام قرابة 25 ألفًا من عناصر الجيش الحر للسيطرة على منطقة عفرين والبلدات والقرى الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية.

أكتوبر 2019
بدأت القوات التركية وعناصر موالية لها بالعدوان على شمال شرقي سوريا بحجة إقامة "منطقة آمنة" على عمق 30 كيلومترًا من الحدود السورية.

وتسببت هذه العمليات في نزوح جماعي للسوريين بلغ عددهم في إدلب فقط نحو مليون نازح، وسط إغلاق للحدود التركية.