قلوبنا تنفطر لمشاهدته بلا زائر.. العالم الإسلامي يتفاعل مع مشهد الحرم (صور)

تفاعل المسلمون عبر العالم مع منظر "صحن الكعبة" بعد فراغه من المصلين والطائفين، في إطار الإجراءت الاحترازية من فيروس "كورونا".

ودشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاح "#منظر_الحرم"، وأعرب من خلال عدد كبير من مختلف الجنسيات عن حزنهم من هذا المشهد، إلا أنه اتفقوا على أنه ضرورة لحماية للمسلمين.

وقال مغرد على تويتر: "اللهم لاتطل خلوّه فقلوبنا لاتحتمل مشاهدته بلا زائر.. يارب إن هذا المرض جند من جنودك تصيب به من تشاء وتصرفه عن من تشاء..اللهم اصرفه عن بلادنا وعن بلاد المسلمين".

وكتب آخر: "قد ما هو محزن إلا أن فيه رسالة واضحة في المحافظة على صحة زوار المسجد الحرام والاهتمام فيهم، فحفظ النفس من الأمراض والعناية بها مقصد من مقاصد الشريعة الله يرحمنا برحمته و يبعد عنا وعنكم كل مكروه".


وكان مصدر مسؤول في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، قد أوضح أنه وفقاً للإجراءات الصحية الاحترازية الموصى بها من قبل الجهات المختصة، ولأهمية المحافظة على نظافة الحرمين الشريفين لمنع انتشار العدوى، ولضرورة تكثيف أعمال التنظيف والتعقيم في الحرمين الشريفين وذلك في غير أوقات الصلاة.

فقد تقرر إغلاق الحرمين الشريفين بعد انتهاء صلاة العشاء بساعة وإعادة فتحهما قبل صلاة الفجر بساعة. كما أنه سيتم إغلاق صحن المطاف حول الكعبة المشرفة، والمسعى بين الصفا والمروة طوال فترة تعليق العمرة، وستكون الصلاة داخل المسجد فقط.

ويشمل قرار تعليق العمرة مؤقتًا للمواطنين والمقيمين، جميع القاطنين في مدينة مكة المكرمة، حيث لن يسمح للمحرمين بدخول المسجد الحرام والساحات المحيطة به. كما أنه تقرر عدم السماح بالاعتكاف والافتراش، أو إدخال الأطعمة والمشروبات، وسيتم إغلاق مشارب ماء زمزم.

وأضاف المصدر أن الإجراءات الاحترازية تشمل إغلاق المسجد القديم في الحرم النبوي الشريف، بما فيه الروضة الشريفة، وغلق مقبرة البقيع.

وكانت وزارة الصحة، قد أعلنت مساء الأربعاء، تسجيل ثاني حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد لمواطن سعودي، قادم من إيران عبر مملكة البحرين، ولم يفصح عند المنفذ السعودي عن تواجده في إيران، وكان مرافقاً في السفر مع الحالة الأولى التي أعلن عنها مسبقاً وكان موجودا في إيران كذلك.

 


وبإعلان السعودية، عن تسجيلها إصابات بكورونا تكون خريطة الفيروس الخطير قد اتسعت لتشمل دول الخليج كلها، وكان القاسم المشترك للإصابات “إيران”.

وتشهد إيران انتشارا كبيرا للفيروس خاصة في المدن الدينية الشيعية ومنها قم ومشهد والتي يرتادها عدد من الشيعة الخليجيين.

وتشهد كثافة وزحاما شديدا الأمر الذي تسبب في التفشي الخطير للفيروس والذي تكتمت عليه الحكومة.

الإمارات كانت الدولة الخليجية الأولى التي أعلنت عن تسجيل إصابات بالفيروس، وتلتها البحرين ثم الكويت وسلطنة عمان، ثم قطر، وأخيرا المملكة.

وكانت الكويت والبحرين قد رصدتا إصابتين بكرونا لمواطنيين سعوديين عائدين من إيران، وأكدتا عزلهما حتى العلاج.

ووفقا لآخر إحصائية عن انتشار الفيروس في دول الخليج نجد كالآتي: (‎السعودية:2، الكويت: 58، البحرين: 55، العراق: 35، الإمارات: 28 لبنان: 13، قطر: 8، عُمان: 15).