هل سيتجه العالم للتعليم عن بعد خوفا من كورونا؟

من المؤكد أن انتشار فيروس كورونا حول العالم سيؤثر على سير العمليات التعليمية في مدارس وجامعات العالم، بعدما اتخذت عدة دول إجراءات إغلاق المدارس والجامعات مؤقتا بسبب اكتشاف حالات مصابة بالفيروس القاتل.

قرارات المؤسسات التعليمية بتعليق الدراسة، أظهرت مطالبات في عدد من الدول بعدم إيقاف التعليم عن طريق تطبيق الإنترنت عبر الإنترنت.

اليوم الأربعاء، أعلنت وسائل إعلام أمريكية أن جامعة واشنطن بسياتل تقفل أبوابها وتقدم الدروس عبر الإنترنت لـ50 ألف طالب كإجراءات احترازية ضد انتشار فيروس كورونا.

فيما أعلنت شبكة الإمارات الوطنية المتقدمة للتعليم والبحوث عن جاهزيتها واستعدادها الكامل لضمان استمرارية عمليات التعلم عن بعد وتوفير سلاسة جميع الخدمات الشبكية المتعلقة بالمدارس ومؤسسات التعليم العالي في الدولة.

من جهة أخرى، نفذت كليات التقنية العليا في الإمارات، وبنجاح وكفاءة عالية، المرحلة التجريبية للتعلم الذكي خارج الحرم الجامعي لجميع طلبتها، وتم تسجيل 24 ألف دخول للطلبة على النظام الذكي لحضور المحاضرات باستخدام تقنيات البلاك بورد العالمية والوسائط المرئية وذلك خلال الفترة الصباحية من 8 الى 11 صباحا والتي قدم خلالها أعضاء الهيئة التدريسية نحو 1340 ساعة دراسية بما عكس التزاما وتفاعلا كبيرا من الطلبة على نظام التعلم عن بعد واستجابة فاعلة للتجربة.

وباشر طلبة الكليات البالغ عددهم نحو 23 ألف طالب وطالبة يوم أمس دراستهم "عن بعد" وفق جداولهم الدراسية الإعتيادية في حين قدم أعضاء الهيئة التدريسية محاضراتهم للطلبة عبر المنصات الذكية من داخل الكليات.

وتأتي هذه الخطوات لضمان جاهزية الطلبة لمواصلة دراستهم دون انقطاع تلبية لمتطلبات المرحلة الحالية مع إعلان وزارة التربية والتعليم تعطيل كافة مؤسسات التعليم العالي بالدولة لمدة أربعة أسابيع، ضمن الإجراءات الاحترازية الرامية للحد من انتشار كورونا.

في الوقت نفسه أعلنت مملكة البحرين تمديد تعليق الدراسة لأسبوعين آخريين كإجراء احترازي منعا لانتشار فيروس كورونا، واتخذت الهند وباكستان ودول أخرى قرارا بتعليق الدارسة في المدارس والجامعات بسبب فيروس كورونا.