نظم أكراد تظاهرات، اليوم الاثنين، أمام مقر الاتحاد الأوروبي احتجاجا على زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

ويجري أردوغان وكبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي محادثات في بروكسل الاثنين تتعلق بأزمة فتح تركيا حدودها أمام تدفق اللاجئين إلى أوروبا بعد تهديدات من الرئيس التركي على خلفية ضغط سياسي لإشراك الناتو في حرب أنقرة على سوريا بعد تكبدها خسائر فادحة في الجنود والآليات العسكرية بسبب القصف الذي اتهمت أنقره النظام السوري بشنه.

ووصل أكثر من 1700 مهاجر في الأيام الأخيرة إلى الجزر اليونانية، يضافون إلى 38 ألف يعيشون أصلاً داخل مخيمات لجوء مكتظة بظروف مزرية.

ووفقا لمنظمات حقوقية دولية، فإن تركيا ارتكبت جريمة تطهير عرقي ضد الأكراد عند شن العدوان ضد شمال سوريا في 9 أكتوبر.

وأدانت دول أوروبية وعربية بشكل غاضب التهجير القسري لـ190 ألف كردي، يعيشون بالقرب من الحدود السورية التركية، على إثر اجتياح جنود أتراك للمناطق التي يسيطر عليها الأكراد، وتتقدمهم عناصر من ميليشيات سورية، والذين هم في حقيقة الأمر عبارة عن مسلحين متطرفين مناهضين للأكراد.

وأظهرت مقاطع فيديو مدنيين فارين من الأكراد، يتم سحبهم من سياراتهم وإعدامهم بالرصاص على جوانب الطرق، كما رأى المراسلون الذين يزورون المستشفيات أطفالاً يموتون من آثار الفسفور الأبيض، بعد أن نهش أجسامهم، في وقت اتهمت القوات التركية بإطلاقه بواسطة قنابل أو قذائف سقطت على تجمعات المدنيين الأكراد، وفقا لصحيفة الاندبندنت البريطانية.