عبدالله العنقري يكتب: هيئة كبار العلماء تنصف العرفج

بين العلماء والعملاء توافق الحروف وتناقض المألوف وبينهما فرق شاسع كما بين المشرق والمغرب، فالعلماء رحمة ونعمة والعملاء عذاب ونقمة، ومن رحمة الله بنا في هذه المملكة ماصدر من هيئة كبار العلماء من فتوى بمنع إقامة صلاة الجمع والجماعة في المساجد والجميع قابلوا ذلك بصمت بين مؤيد ومعارض.

وكأنها تؤيد رأي العرفج الذي قوبل بالسخط بشتى أنواعه قبل أيام، وشاء الله أن تنتصر هيئة كبار العلماء للعرفج غفرالله لي وله، وهذه إحدى نعم العلماء التي ينعم الله بها على العباد والبلاد، وأما مايتعلق بالعملاء فإن حامل الماجستير من جامعة الإمام ومتعاون مع جمعيات خيرية اتهم الدكتور أحمد العرفج بأبشع تهمة وأقذرها عندما قال: أن العرفج أتى بكورونا من إيران بمباركة الملالي حسب ما أبلغني بذلك العرفج بنفسه، وكأن العرفج أكبر عميل لإيران، حاشاه ذلك وأكرمه الله، وقد قال بعض أهل العلم إن العفو لايستحب في بعض الحالات كمن يعتبر العفو ضعف ومن عفا ضعيف،  فقد أطلق هذا الماجستيراوي للسانه العنان فافترى على العرفج مقتا وظلما، لأن العرفج في رأيه علماني ليبرالي وهو أي المفتري يرى في نفسه أنه قد بلغ الكمال في الدين.

لقد أباح الماجستيراوي لنفسه مالم يبحه له الدين ولا تزال عنده بعضا من تراكمات زمن الصحوة التي غالبيتها غفوة، وإنني أهمس في إذنك همسة محب لك وللحق: إن عفوك يا ابن العرفج عن من اتهمك بهكذا تهمة بمثابة تصديق محكمة الاستئناف على حكم المحكمة الجزائية، فعفوك عنه هي علامات استفهام تجعلها حولك عند محبيك وأنا أولهم فضلا عن شانئيك فليس هذا من يستحق العفو ، فهذه الحالة لاتحتمل سوى أمرا واحدا لاثاني له ردعه بقوة متناهية وطلب إيقاع أقسى عقوبة عليه في نظام القضاء، ولو أنك تلفظت عليه بذلك لماعفى عنك ولو رأى ابن باز في منامه يقول له: العفو خير من الشكوى، لقال إنها أضغاث أحلام، إياك إياك أن تخلط أوتختلط عليك الأمور فمن عفى وأصلح فأجره على الله فهذه لمن أخطأ بلا قصد أو إعترف بالخطأ ويطلب الصفح ، أو أخطأ سرا لايعلم بخطئه عليك إلا الله،  إنك إن سامحته فقد رضيت على نفسك بما قال وهذا اعتراف منك صريح بما نسبه إليك وعندها ستفتح على نفسك أبواب الشامتين والحاقدين، وتأنيب المحبين، والمحب لك مثلي سيغضب عليك من أجلك وربما سيرحل بعيدا عنك
فإياك والخلط بين فضل العفو ووجوب التأديب فوضع الشيء في موضعه عين الحكمة.

إنك إن دخلت مستشفى المجانين وسألت أكثرهم جنونا من هو العدو اللدود لنا كسعوديين عداوة دين وعرق ولغة ومذهب
وبترول ورياضة وإقط وكليجا سيقول لك فورا وبلا تردد إنها إيران، فهل ترضى لنفسك أن يقال عنك بأنك تفضل الأقط الإيراني على الأقط السعودي؟ أو كليجا قم على كليجا قصم أقصد القصيم،  إن كنت لاترضى ذلك في أمر الكليجا والأقط فكيف ترضى أن يقال عنك بأنك عميل خائن صدر كورونا من إيران إلى السعودية وبإيعاز من تجار الخنا أهل العمام ، إن في الجعبة الكثير وفي القلب قهر مرير
إن عفوت فهذا شأنك ولن يجبرك أحد على محاسبته ولكنك ستخسر سمعتك وكرامتك ومبلغا كامل الدسم، فإن كنت ولابد عافيا عنه فحاكمه أولا وإذا صدر الحكم لصالحك بتعزيره وسجنه وتغريمه فهنا سامحه كي يعرف أنك عفوت عنه وأنت قادر وقوي،
فإن كان محاضرا في جامعة الإمام فيجب على مدير الجامعة معاقبة هذا المتجستر عقابا صارما ليرتدع وغيره يعتبر والمتجستر جمعت بين الماجستير والاستهتار ، أما جمعيات البر فيجب أن تقطع علاقتها بهذا المتجستر المتهور كي لايشوه سمعتها
إذ لايجتمع في إنسان بر و بهتان.
إن العقلاء من علماء وطلاب علم ومثقفين يأمرون الناس بكثرة الإستغفار والمحافظة على الصلوات والذكر في الخلوات ولزوم أذكار الصباح والمساء و الإكثار من الدعاء لعل الله أن يرفع عن الأمة هذه الغمة،  وهذا المتجستر المفتري هو أول من اخترع نظرية:
كورونا جاء بها العرفج من قم ولا أستغرب هذا الاختراع وهذه النظرية بل إن حيرتي واستغرابي ومافقع مرارتي
أنك أيها العرفجي الكربجي تستجدي الآخرين في أن يبعدوا عنك الضغوط  مابين مؤيد ومعارض ، والكربجي هي من إختراعي وليست في أي قاموس عربي أو أعجمي وهي كناية عن القوة والسطوة فكيف لقوي والحق معه أن يجعل سبيلا للظغوط
عليه.

أختم وفي نفسي شيء من الحنق ليس على المفتري بل على من يفكر ولو لمجرد التفكير في العفو عن ماجستيراوي الافتراء.
من فضل الله عليك أن أنصفتك أعلى هيئة علماء في العالم الإسلامي ، فكيف ترضى أن يدنس سمعتك أحقر من حمل الماجستير.
اللهم إرفع عن بلادنا وبلاد المسلمين وعن خلقك أجمعين هذا الوباء ونحن في صحة وعافية.