نكاية في “إخواني”.. السودانيون يضخون مليارات الجنيهات لحساب حكومة حمدوك

أطلق رئيس وزراء الحكومة الانتقالية السودانية، عبدالله حمدوك، حملة "القومة للسودان" لدعم الموازنة العامة واحتياجات البلاد في ظل الأزمة الاقتصادية وتحديات مواجهة وباء كورونا.

وقال حمدوك للشعب السوداني الخميس: "إن الحكومة الانتقالية واجهت عقبات كثيرة منذ توليها السلطة في البلاد، على رأسها الأزمة الاقتصادية التي جاءت نتيجة إرث كالح للفساد والإهدار والتبديد لموارد الدولة، والعزلة الاقتصادية لعقود طويلة نتيجة لسياسات النظام السابق".

وأضاف: "بينما كنا نكافح لحل الأزمة الاقتصادية، ظهر فيروس كورونا الذي أثر بشكل هائل على الاقتصاد العالمي ولم يكن السودان استثناء".

ودعا حمدوك خلال كلمته الشعب السوداني "للتبرع الجماعي لمساعدة السودان لمواصلة تجليات وإرث الثورة المجيدة".

ولم يمر وقت كبير على دعوة حمدوك حتى خرج المحسوب على جماعة الإخوان في السودان وأحد مشايخ عهد عمر البشير، عبد الحي يوسف، وأفتى بتحريم تبرع السودانيين، وقال "لا تتبرعوا للحكومة فهي ظالمة".

لكن ما أن أنهى رئيس الوزراء السوداني خطابه حتى أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي في السودان، وفي عدد من الدول العربية، وسم#القومه_للسودان الذي كان من أكثر الوسوم انتشارًا في السودان.

وعبر مواقع التواصل الاجتماعي في السودان رحب كثيرون بمبادرة حمدوك لدعم الوطن ونكاية في الإخواني عبد الحي يوسف.

وحصد الوسم أكثر من 40 ألف تغريدة، رحب من خلالها الشعب السوداني بالحملة، مطالبين جميع السودانيين في الداخل والخارج بالتبرع من أجل إنقاذ الوطن، والناس دفعت الفلوس نكاية فيه والواحد بيتبرع ويقولك مليار لحمدوك ومليار نكاية في عبد الحي

فقالت أمل أبو عيسى: "المبادرة تهدف إلى زرع حب الوطن في نفوس الأبناء وتربية النشء على سلوك البناء والتعمير، وذلك من منطلق المسؤولية المجتمعية الملقاة على أبناء الوطن في المساهمة بتطوير وتعمير هذا الوطن الغالي، ‏أعز مكان وطني السودان".

وقال أباذر حسن: "القيمة الأساسية من الحملة التوحد حول هدف واحد كما أنجز الشعب ثورته السلمية، ورغم المواقف والتباين في الآراء من وضع الحكومة في إنجاز منجزات الثورة رأينا كيفية التفاعل اللامحدود مع خطاب بث في دقائق لاستنهاض الهمم في خدمة الوطن، نمتلك كنزا غاليا وهو الشعب السوداني".