مطالبات داخل وخارج أوبك بالتكاتف و خفض إنتاج النفط

بعد انهيار سوق النفط العالمية، شهد العالم ،اليوم، مطالبات بخفض الإنتاج و تكاتف الدول داخل وخارج أوبك لإنقاذ السوق .

و دعا محمد عرقاب، وزير الطاقة الجزائري الذي تترأس بلاده مؤتمر منظمة الدول المصدرة للنفط " أوبك"، جميع منتجي النفط إلى اغتنام فرصة الاجتماع المزمع تنظيمه يوم الخميس المقبل لما أسماه " تغليب روح المسؤولية والتوصل إلى اتفاق شامل وواسع وفوري لخفض فوري للإنتاج".

و قال وزير الطاقة والصناعة الإماراتي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي؛ إن تكاتف جهود الدول المنتجة للنفط مطلب أساسي ومسؤولية مشتركة لا تقتصر فقط على مجموعة دول "أوبك+" بل على جميع المنتجين حول العالم، مما يسهم في معالجة ضعف الطلب العالمي في أسواق النفط.
ووصف المزروعي ما تبذله المملكة العربية السعودية من جهود لتحقيق التوازن في الأسواق العالمية بالدور الإيجابي والمحوري، مؤكداً أن الإمارات العربية المتحدة تساند مقترح المملكة بالدعوة لعقد اجتماع عاجل لدول "أوبك+" ومجموعة من الدول الأخرى بما يضمن تحقيق التوازن والاستقرار في سوق النفط العالمي.
وقال وزير الطاقة الجزائري، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، إن " الجزائر
ستعمل كما في الماضي على التوفيق بين وجهات النظر والبحث عن حلول توافقية والمساهمة في أي جهد من شأنه تحقيق الاستقرار في سوق النفط لصالح البلدان المنتجة والمستهلكة".
وأوضح الوزير الجزائري أن سوق النفط يواجه تهاويا في الطلب إلى مستوى غير مسبوق مع ما عرفه في الماضي بسبب تداعيات جائحة كورونا على النشاط الاقتصادي العالمي وتدابير الحجر الصحي التي اتخذتها العديد من البلدان.
كما لفت أن هذا السوق يواجه زيادة في الإنتاج العالمي بسبب رغبة بعض الدول في إنتاج كميات من النفط بأقصى قدراتها.
واستطرد " هذه الصدمة المزدوجة أدت إلى انخفاض حاد في أسعار النفط وسيكون هذا الانخفاض في الأسعار أكثر حدة في غضون أسابيع قليلة، عندما تكون قدرات تخزين النفط في البر والبحر قد وصلت إلى مستويات التشبع، مما يؤدي إلى تحطيم وتفكيك دائم للصناعة البترولية".
يشار إلى أن مجموعة اوبك بلس ، التى تضم دول الأوبك والدول المتحالفة معها من غير أعضاء الأوبك ، سوف تعقد اجتماعا عبر دوائر تليفزيونية مغلقة يوم الخميس المقبل لبحث قضية انتاج النفط على ضوء تفشي فيروس كورونا.