السعودية مهد الإنسانية

لسنا الوحيدون على وجه هذه الأرض، فنحن جزء من مئات الدول ومليارات الشعوب ولكن الله خص أطهر بقع الأرض واصطفى لها ملوكاً من سابع سماء وإن لله حكمته وإن للملوك علامات تظهر في وقت المصائب والكوارث فماذا عساني أن أقول عندما رأيت أكبر دول العالم اضطربت شعوبها وكُشفت أوراق ملوكها ورؤسائها. وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرٌ لكم، إننا كسعوديون نعلم حق اليقين من هم ملوكنا الذين لهم البيعة والولاء ونفتديهم بالأرواح والدماء.

لقد أناروا التاريخ مرارًا وتكرارا، وهاهم يقتحمون أعلى مراتب شرف الإنسانية والتضحية والفداء لهذه الأرض ولشعبنا العظيم ولكل قدم تخطوا على هذه الأرض من مقيم ووافد، وحفلت وكفلت كل مانحتاجه جميعا ولم تطلب منا إلا أن نسكن بيوتنا آمنين مطمئنين، وكل مانحتاجه يأتينا بكل يسرٍ وسهولة. من مثلنا من مليارات البشرية؟ من مثلنا؟ فوالله وبالله وتالله أننا في خير النعم التي أصبحنا منها في محط أنظار العالم أجمع.

ليس ذلك وحسب؛ إنما قام ملوك هذه البلاد بمد يد العون لكل فردٍ منّا يقطن خارج هذه البلاد ولم يمنعها من ذلك خطورة الموقف الذي منع الدول جميها من مد يد العون لشعوبها، الذين يقطنون في غير أراضيها.

إن من الصعب التوازن في بحر جائحة كورونا لكل الدول، وقد رأينا ذلك رأي العين وإن متانة وعراقة ملوك هذه البلاد أعطت درساً لن تنساه الشعوب والدول ولا التاريخ سوف ينساه. فقد استطاع ربّان هذا العالم ولي العهد وسنام المجد أن يقف ندًّا بند لأعظم دول العالم ورؤساءها إقتصاديّا وسياسيّا. عين هنا وعينٌ هناك، على حكمةٍ وبصيرةٍ وحنكةٍ وثبات، هذه علامات الملْك وآياته التي قرأناها في كل تواريخ الملوك.

إننّا وبكل فخر لن ننسى هذا الحدث وهذه اللحظات وهذه المواقف طيلة الحياة وسوف نذكر ويذكر العالم أجمع إنسانية خادم الحرمين الشرفين سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وبسالة وتضحية ولي العهد الأسد المفدى محمد بن سلمان أطال الله بقاءه، الذي قد وقف على قدمٍ وساق دون عرين المملكة العربية السعودية وسلامة شعبها والإرتقاء بها إلى الأرقام الأولى في العالم، رجلٌ أعز الله به أممًا وشعوب ومثالًا لايكرره التاريخ فهو فارس هذا القرن وقبطان العالم الجديد.. له منّا الدعاء والولاء.. سرّا وعلانية.

سعوديون فخر الأرض شعباً ودولةً
لنا في رحاب المجد صرحًا وسؤددا
فخير بلاد الأرض جمعًا بلادنا
وخير شعوب الأرض نحن على المدى

أسأل أن يحمي المسلمين عامة وأن يرحم البشرية جمعاء.