شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة غضب على أحد مذيعي قناة الجزيرة بعد أن ألمح إلى أحقية الفلسطينيين بمهاجمة السلطان قابوس سلطان عمان الراحل.

وكان مذيع الجزيرة، فيصل القاسم، كتب في تغريدة له إنه "من حق الفلسطينيين أن يهاجموا الدول العربية التي تطبع أو تدافع عن إسرائيل، لكن ألا تعيش السلطة الفلسطينية التي تمثلهم في الحضن الإسرائيلي، وتقتات على الفتات الصهيوني؟ ألا تتحالف حركات المقاومة مع إيران التي تحتل 4 عواصم عربية؟

ونشر القاسم مع تغريدته صورة تجمع السلطان قابوس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رغم أن أيًّا منهما لم يرد ذكر اسمه في التغريدة.

وشن متابعون عمانيون وخليجيون وعرب هجوما على مذيع الجزيرة الذي مايفتأ أن يهاجم حكاما ورموزا خليجيين وعربا متخذا من الدوحة أرضا لذلك كما هو بقية زملائه في القناة.

واستحضر متابعون أول زيارة لمسؤول إسرائيلي للخليج وتحديدا في الدوحة وكانت لشمعون بيريز رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد عام من انقلاب حمد بن خليفة على والده ملاحقته دوليًا،  وقام حينها شمعون بيريز بزيارة لمقر قناة الجزيرة والالتقاء بمسووليها، ومذيعيها آنذاك فيما كرر بيريز زيارته للدوحة في عام 2007 والتي لايتطرق لهما مذيعو الجزيرة.

ووصف المغردون تصرفات مذيعي الجزيرة بأنها جاءت بضوء أخضر وتحاكي ممارسات القناة التي كانت تؤجج دعوات للتظاهر في عمان إبان بدايات الربيع العربي عام 2011  إلا أن حكمة السلطان قابوس والتفاف الشعب العماني حول قيادته أخمد جذوة نيران الفوضى التي كانت تنفخ فيها قناة الجزيرة ومذيعيها.

ولا يتورع مذيعو قناة الجزيرة بين الفينة والأخرى عن الإساءة لحكام عرب وخليجيين، ضمن ممارسات يحرصون عليها لتحريض الشعوب وإثارة الفوضي.