“كرة الثلج”.. ماذا تعرف عن الرقم “R” الحاسم في فهم انتشار فيروس كورونا؟

وضع "علم الأوبئة" خريطة للحكومات للتعامل مع الفيروسات القاتلة التي ضربت البشرية على مدار سنوات طويلة وآخرها "كورونا المستجد".

الخريطة تتضمن 3 أرقام مهمة في قياس معدل الانتشار، الأول "رقم التكاثر" ويرمز له بالحرف "R" اختصارا لكلمة Reproduction، والثاني رقم شدة الفيروس، والثالث والأخير عدد الحالات المصابة.

"R" مصطلح يشير إلى تكاثر الفيروس وانتقاله إلى أشخاص جدد من شخص واحد، وهذا هو المعيار الذي تتبعه الحكومات في زيادة إجراءات الإغلاق أو تخفيضها.

وتختلف الأرقام من مرض لآخر، فمرض الحصبة رقم تكاثر هو 15، أي أن المصاب الواحد ينقل العدوى إلى 15 شخصا، ويبلغ رقم التكاثر لدى فيروس كورونا المستجد حوالي 3 ولكن التقديرات في هذا الصدد تتباين.

ووفقا لبي بي سي فإنه إذا كان رقم التكاثر أعلى من 1، فإن عدد الحالات يزداد بشكل كبير، وله تأثير أشبه بكرة الثلج، ولكن إذا كان العدد أقل من واحد، فإن المرض سوف يزول في نهاية المطاف حيث لا يصاب عدد كاف من الأشخاص الجدد للإبقاء على استمرار تفشيه.

وتريد الحكومات في كل مكان تقليص رقم التكاثر لفيروس كورونا من حوالي 3 إلى أقل من 1، ويبدو أن الرقم الآن يبلغ نحو 0.7، ومن الطبيعي أن يصيب مريض فيروس كورونا 3 آخرين في المتوسط​​، ولكن إذا نجح اللقاح في حماية اثنين منهم من العدوى، فإن رقم التكاثر سينخفض ​​من 3 إلى 1.