دول أوروبية ترفع قيود كورونا والصين: لم يحن الوقت بعد للتخفيف!

أعلنت عدة دول أوروبية اليوم الثلاثاء عزمها رفع القيود الاحترازية المفروضة بسبب تفشي فيروس كورونا ما يعني تقدم الحالة الصحية بعد السيطرة على بؤر المرض.

ففي إيطاليا وافقت حكومة رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي على السماح للمناطق بأن تقرر بنفسها ما إذا كانت المرحلة التالية من رفع تدابير الإغلاق المفروضة في إطار مكافحة فيروس كورونا يمكن أن تحدث يوم 18 أيار/مايو، قبل أسبوعين من الموعد المقرر لها، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "لاستامبا" نقلا عن مداولات خلال اجتماعات بين السلطات الوطنية والإقليمية عقدت أمس الاثنين ولم يصدر أي إعلان حتى الآن.

ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء عن التقرير أنه سيُسمح للحكومات الإقليمية بفتح الحانات والمطاعم والفئات الأخرى من الأنشطة التجارية التي كان من المقرر إغلاقها في الأساس حتى أول حزيران/ يونيو في 18 مايو، وهو اليوم المحدد سلفا لمتاجر التجزئة لتستأنف عملها.

وعطلت المناقشات مع المناطق الاتفاق بشأن أحدث قرارات للحكومة، وبينها برنامج جديد يتم تمويله من خلال عجز في الميزانية لدعم سوق العمل، وأيضا تمويل تدابير مواجهة البطالة ودعم الأعمال التجارية الصغيرة.

ومن المرجح أن يستمر الحظر على السفر بين المناطق حتى منتصف يونيو.

وذكرت "بلومبرج" أن الحكومة تبحث عن سبيل لتجنب فرض الحجر الصحي على الأجانب المنتظر دخولهم البلاد هذا الصيف، في محاولة لدعم قطاع السياحة.

ويمارس مسؤولو الأقاليم ورجال الأعمال ضغوطا على رئيس الوزراء الإيطالي لدفعه إلى تسريع وتيرة خطة إعادة فتح البلاد في ظل المعاناة الاقتصادية بسبب الإغلاق الذي بدأ أوائل مارس.

وعلى النقيض تماما من الخطوة الأوروبية أعلنت لجنة الصحة الوطنية في الصين اليوم الثلاثاء إن عودة عناقيد محلية لحالات الإصابة بفيروس كورونا للظهور في الأيام القليلة الماضية تشير إلى أن الوقت لم يحن بعد لتخفيف قيود مكافحة الوباء.

وقال مي فنغ، المتحدث باسم اللجنة، خلال إفادة إعلامية إن جهود الوقاية والمكافحة عادت لطبيعتها لكن هذا لا يعني أنه يمكن تخفيف الإجراءات.

وسجلت مدينة ووهان، المصدر الرئيسي للتفشي في الصين، أمس الاثنين أول عنقود لعدوى الفيروس فيها منذ رفع العزل العام في المدينة قبل شهر.