قصة شاب مصري استهان بكورونا.. فقضى عليه

ما بين استهتاره بخوف المصريين من فيروس كورونا، واصفًا إياه بأنه "دور برد عادي"، وبين صراخه من غرفة العناية المركزة: "الحقوني، أنا بموت".. فصول من المأساة، عاشها شاب مصري في العشرينات من عمره، انتهت بوفاته.

الشاب المصري محمد النادي، كان بطل قصة تابعها الملايين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بدأها بفيديو، ينصح بعدم الخوف من كورونا، باعتبارها مجرد مؤامرة أمريكية صنعت في أحد المختبرات الصينية، معلقًا: "أنتم يا مصريين خايفين من كرونا دي أونطة وإحنا شربناها".

في 16 مارس الماضي، نشر النادي فيديو، وهو يقول إنه "زي ما الولايات المتحدة الأمريكية قبل كده فككت الاتحاد السوفيتي، خلقت حتة فيروس بيشبه أعراض الإنفلونزا العادية وعملت منه شبح وفزاعة ترعب بيها العالم كله تضرب اقتصاد الصين".

بعد أقل من الشهر، ظهر النادي مجددا، عبر منشور على صفحته يقول فيه: "أنا بقالي أسبوع في العناية المركزة، لأن عندي مضاعفات كتير في جسمي خصوصا الكلى والرئة"، وتابع: "ياما اتقالي خليك في بيتك بلاش خروج، وأنا ولا حياه لمن تنادي، ذلا مني وراء لقمة العيش الكاذبة، لكني أحمد الله الواحد الأحد".

ونصح النادي الناس قائلًا: "أرجوكم بلاش استهتار لأنه مرض مش سهل وقاتل، ويدمر كل حتة فيك، محدش بيموت من الجوع، متغامرش بحياتك، المرض منتشر جدا في مصر، وخصوصا المنوفية، أنا للأسف عديت اخواتي، أبقى في بيتك إنه قاتل لعين، وادعولي من قلبكم للشفاء العاجل من هذا الفيروس اللعين فضلا وليس أمرا جزاكم الله خيرا".

الخميس الماضي، نشر النادي فيديو آخر، من داخل غرفة العناية المركزة، يبدو بحال مزرية، وهو يصرخ بألم: "يا ناس الحقوني أنا بموت، أنا عايز أشوف دكتور.. أنا بموت، أنا بموت، لا إله إلا الله محمد رسول الله"، وظهر بعدها في فيديو أكثر صعوبة وقسوة، وهو يبدو عاجزا عن الكلام، قبل أن تعلن أسرته وفاته متأثرا بالفيروس.