تفوز “ذكريات”!

كتبت يوم أمس تغريدة في حسابي الشخصي بتويتر مفادها "أعتقد بل أجزم أن ⁧‫قناة ذكريات‬⁩ لخبطت أوراق القناة الأكثر مشاهدة في الوطن العربي (نوعاً ما)، فإعادة مسلسل ⁧‫درب الزلق‬⁩ دليل واضح على ذلك.

ولكن الملعب هنا ملعب قناة الذكريات والأرشيف الضخم الذي تملكه، إذا فرضنا أن المستهدف هو الجمهور السعودي".

التغريدة طارت بها الركبان، رغم أنها كانت فقط عبارة عن رأي راصد ومطّلع بالعين المجردة، يحكي مشهد الإعلام التلفزيوني والمادة المقدمة في فترة الذروة الرمضانية، وكيف لقناة وليدة تنطلق في غضون أقل من شهر فقط، أن تحصد هذا الكم من التفاعل لأنها عرضت مايحتاجه الناس.

ووضعت مقارنة يسيرة مع القناة الأكثر مشاهدة في السعودية على وجه الخصوص، وكيف أن الذكريات كانت جاذبة بحيث يتم مجاراة ما قامت به في بث محتوى مشابه.

طبعاً ليس هناك أدوات قياس عادلة نستطيع من خلالها تقييم نسبة المشاهدة التي تعتمد عليها بنسبة كبيرة الحصص الإعلانية، حتى يتم تقييم تجربة قناة ذكريات، فـ(الريتنق) أو التقييم أو القياس لنسبة المشاهدة أمر شائك ومعقد منذ سنوات، وحتى الآن لا يوجد جهة رسمية تعطي أرقاماً يثق فيها الجميع.

وبما أني ذكرت نسب المشاهدة والحصص الإعلانية ؛دعوني أقدم لكم معلومة عن الأسعار الإعلانية الرمضانية ففي بعض الأوقات في شهر رمضان قد تصل القيمة الإعلانية لمدة 10 ثواني مايقارب الـ 70 ألف ريال، وربما تزيد.

ولأن الحصص الإعلانية تؤثر على سوق الإنتاج وحصص القنوات، فدخول قناة مثل قناة "ذكريات" للسوق، وبث محتوى تملك منه كماً هائلاً وأرشيفاً ضخماً قد يعيد توزيع حصة السوق الإعلانية.

الجميل أيضاً أن قناة الذكريات تواجدت كذلك بحسابها في تويتر بطريقة المهارة الناعمة والتفاعل مع المشاهدين بطريقة لافتة.

قناة ذكريات في الاتجاه الصحيح، وصاحب فكرة الإطلاق في هذا الوقت حصد الفوز بذائقة المشاهد السعودي، وأتمنى أن تستمر القناة وتتنوع فيما تقدم حتى لا يملها الناس.