المتسولون و خطورتهم

تمارس الجماعات التي تشرف على استثمار أفرادها للقيام بعمليات التسول- بغض النظر عن جنسياتها- عدة طرق للاحتيال منها : حسن اختيار المواقع و الوقت المناسب لممارسة هذا السلوك الإجرامي ، مستغلين الأطفال و النساء للقيام بهذا النشاط ودعم موقفهم بأوراق صورية ، واستعمال أسلوب استعطاف الناس للتصدق عليهم ماليًا بحجة العوز و الفقر.
لا أعلم هل هناك اتفاق لهذه الفئة المتسولة على المواقع الأكثر ريعًا أم أنه يوجد صراع مادي قوي على ذلك ؟ خلافًا لما يراه العالم الأمريكي "ساذرلاند "بأن مايميز سلوك هذه الجماعة وجود روابط قوية وشخصية بينهم؛لكن من المؤكد أن المبالغ التي يكتسبونها بسهولة تشكل رأس مال اقتصادي قوي فأين تذهب ولمن !!".
حاليًا المتسول التقليدي في الميدان اختفى مؤقتًا عن الأنظار بسبب الحجر الجزئي لإجراءات مكافحة جائحة كورونا كوفيد19.
أما المتسول الإلكتروني عبر وسائل التواصل الاجتماعي وخصوصًا"تويتر" فقد ساهم في صياغة جديدة لسلوك ممارسة هذه الظاهرة من خلال الحصول على المال بطرق وذرائع متعددة دون جهد ،أو تبني التعميم في الطرح لإثارة التعصب بأنواعه ؛ والذي يعد ذلك تسولًا معنويًا لكسب مزيد من المتابعين قد ينتج عنه عنف رمزي لايستشعر به المغردون .
إن خطورة "المتسولين الجدد" لا تقل عن "إخوانهم التقليديين" في التضليل و النصب و نقل صورة سيئة عن المجتمع الذي يعيشون به .