“مجزرة” لرواتب الوافدين في قطر.. وتوقعات دولية بـ”نزوح” 10% من السكان

قررت قطر تخفيض رواتب غير القطريين في جميع الجهات الحكومية بنسبة 30%، اعتبارا من يونيو الجاري، وهددت الرافضين بالفصل من العمل.

وقالت وكالة بلومبيرج للأنباء إن هذا الإجراء يهدد النمو الاقتصادي في قطر، ويلحق ضررا كبيرا بإنفاق المستهلكين، حيث يشكل الأجانب 95% من إجمالي القوى العاملة. ومن المعلوم أن عمال أجانب، خاصة في منشآت رياضية تبنى في الدوحة لكأس العالم، يشتكون من عدم تسلم رواتبهم لأكثر من سبعة أشهر.

وتوقعت شركة الاستشارات الاقتصادية "أكسفورد إيكونوميكس"، أن تشهد قطر مغادرة 10% تقريبا من سكانها، وهو نزوح "يمكن أن تترتب عليه آثار طويلة الأمد". آلاف من الأجانب يعملون لشركة الخطوط الجوية القطرية المدعومة من الحكومة، التي وظفت نحو 47 ألف شخص اعتبارا من 31 مارس 2019. ويشكل الوافدون كذلك جزءا كبيرا من القوى العاملة في شركة قطر للبترول والشركات والمنظمات التابعة لها المدعومة من الحكومة.

وأعلنت كلتاهما بالفعل تخفيض الوظائف، إضافة إلى تخفيض ميزانيات أجور الأجانب. وأوقفت وزارة المالية أيضا بعض المزايا، التي أثر بعضها أيضا في العمال الأجانب.

وأمرت بوقف الترقيات والمنح النقدية للموظفين بدلا من الإجازات والتذاكر، إلا في حال تم منحها في بداية أو نهاية فترة عملهم. وأوقفت كذلك المدفوعات المسبقة.