مجلس علماء باكستان يؤيد الموقف السعودي بشأن “أمن مصر” والتدخلات الإرهابية في ليبيا

أعلن رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود أشرفي تأييده الكامل للموقف القوي الحازم الشجاع الذي أعلنته المملكة العربية السعودية في تصريحها الشامل الكامل المتكامل الواضح المؤيد لمضمون كلمة رئيس جمهورية مصر العربية عبدالفتاح السيسي، الذي أعلن صباح الأمس رفضه الكامل واستهجانه واستنكاره لجميع التدخلات الخارجية في الشؤون الليبية، وتأكيده على استعداد وجاهزية بلاده للتصدي لجميع المحاولات والتهديدات الإرهابية التي تقوم بها مجموعة من العصابات والجماعات المتطرفة والمرتزقة.

وقال الشيخ طاهر أشرفي إن المجلس يشكر المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز على مواقفهم ووقفاتهم الحازمة والثابتة والراسخة المؤيدة والمدافعة لجميع قضايا الأمة العربية والإسلامية ، وهو موقف أخوي إسلامي نبيل وشجاع وواضح ومثمن من الجميع ، وقد تعودت شعوب الأمة على المواقف القوية من المملكة وقيادتها الرشيدة التي تتصدى للتحديات وتدعم حماية الحدود والمصالح والحقوق لكافة شعوب الأمة.

كما أشاد، في بيانه، بإعلان وزارة الخارجية السعودية الذي كشف للعالم وضوح الرؤية والرسالة والموقف الرسمي لحكومة المملكة العربية السعودية وتأييدها لمبادرة إعلان القاهرة بخصوص ليبيا المعلن عنها في السادس من شهر يونيو 2020، والتي تفتح أبواب الحلول السياسية للأزمة الليبية، وتؤكد وتركز على أهمية وضرورة وقف إطلاق النار بين المتنازعين لحقن الدماء والسعي للمصالحة بين الأشقاء للمحافظة على وحدة الأراضي الليبية وحماية المصالح الوطنية في ليبيا الشقيقة ، وهو مطلب مهم وضروري يحافظ على وحدة الشعب الليبي وحماية الاراضي الليبية والأمن الإقليمي والعربي.

وأضاف: نؤكد تأييدنا للبيانات والمواقف والقرارات والتصريحات السعودية الشجاعة المتضمنة بأن أمن جمهورية مصر العربية جزء لا يتجزأ من أمن المملكة العربية السعودية وهو امتداد لأمن الأمة العربية بأكملها ، وأن المملكة تقف بكل بثقلها ومكانتها لمساندة الموقف المصري لحماية حدوده وأراضيه وشعبه من كافة أنواع التهديدات ، وتأييد حق الشعب الليبي للدفاع عن حقوقه والمحافظة على سلامة أراضيه وحدوده والتصدي للأعداء المعروفين الذين يستهدفون تفكيك ليبيا ونهب ثرواتها وستكون خطوتهم التالية تهديد الحدود المصرية وتهديد أمنها القومي ، ونشيد بإعلان مصر استعدادها الكامل للدفاع عن حدودها وشعبها والتصدي لنزعات التطرف والمليشيات الإرهابية وداعميها في المنطقة.

وواصل: لا شك في أن إعلان المملكة عن تأييدها لتصريحات فخامة رئيس جمهورية مصر العربية عبدالفتاح السيسي وتأكيده على حق مصر في حماية حدودها الغربية من الإرهاب تمثل رسالة واضحة ومهمة تعكس خطورة الوضع وأهمية المرحلة الراهنة وضرورة التحالف لمواجهة الأعداء المتربصين.

وتأتي المساندة السعودية لمصر في سياق التعاون المشترك بين الأشقاء والتعاون والتحالف لمواجهة العدو الواحد الذي أعلن عن نواياه الصريحة المكشوفة وأهدافه وأطماعه التوسعية العدوانية التي لن ينجح في تحقيقها على الإطلاق ، وسوف تفشل خطة العدو المكشوفة وتتقطع خيوط المؤامرة المترهلة وسيأتي في القريب العاجل مرحلة الحساب لمعاقبة المجرمين وتحميلهم مسؤولية ونتائج أعمالهم الشريرة ، ولمل ثقة تؤكد بأن مصير هؤلاء الخونة المتطرفين والإرهابيين والفاسدين والمفسدين والمخربين والمرتزقة والمنحرفين والمستأجرين سيكون الهزيمة والفشل.

وقال الشيخ طاهر الأشرفي: نؤيد ونؤكد على أهمية المطالبات السعودية للمجتمع الدولي ودعوة الجميع الاضطلاع بمسئولياتهم والاستجابة للتفاعل وتفعيل مبادرة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي المتضمنة الحلول السلمية الشاملة لضمان أمن وسلامة واستقرار الأراضي الليبية وإنهاء الصراع والنزاع والخلاف المستمر بين أبناء الوطن الواحد ، واستعادة المؤسسات الليبية الرسمية ودعمها وتفعيل دورها للقيام بواجباتها تحت قيادة ليبية شرعية موحدة تعزز الأمن والإستقرار وتساهم في القضاء على الجماعات والمليشيات الإرهابي المتطرفة في هذه المنطقة المهمة ، وتمنع التدخلات الخارجية غير الشرعية التي تغذي وتدعم العنف والتطرف وتنشر الحقد والكراهية والطائفية والإرهاب داخل الحدود الليبية والدول المجاورة ودول المنطقة.

واختتم الأشرفي تصريحه بالتأكيد على أهمية توحيد كلمة وصفوف أبناء الشعب الليبي الواحد لمواجهة التحديات والتصدي لهذه الهجمة الشرسة وإحباط المحاولات المتواصلة لتنفيذ المخططات العدوانية والمؤامرات التوسعية وسعي الدول الخارجية المعادية لتوسيع دائرة الخلاف والصراع والنزاع والقتال بين الأشقاء في ليبيا، مطالبا جميع العلماء والمثقفين والمفكرين وزعماء العشائر وشيوخ القبائل بضرورة الوقوف صفاً واحداً بحزم وقوة وصلابة للدفاع عن أراضيهم وحماية مصالحهم وحقوقهم ووطنهم ومستقبل أبنائهم الذي أصبح تحت مرمى القوات الغازية والجماعات الإرهابية المعادية المأجورة.