قال المستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية، إن الشعب الليبي يطلب من مصر التدخل عسكريا "إذا اقتضت الضرورة".

وأضاف عقيلة صالح، في حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، بمقر إقامته بمدينة القبة شرق ليبيا، إن مجلس النواب الليبي هو السلطة الوحيدة المنتخبة والممثلة للشعب الليبي.

وتابع بأن مجلس النواب تواصل مع مختلف مكونات الشعب الليبي، الذي أجمع على دعم جهود الرئيس السيسي سواء في تنفيذ مبادرة "إعلان القاهرة" لوقف إطلاق النار واستئناف الحوار، أو بالاستعداد للتدخل العسكري بشكل شرعي لمساندة الشعب الليبي في الحفاظ على مقدراته وثرواته من محاولات القوى الأجنبية للسطو عليها.

وقال صالح إن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، لم يكن متحيزًا لموقف على حساب موقف، بل يدفع جميع الأطراف دائما للحوار والحل السلمي، ويدعو دائمًا للتصالح والتفاهم والتوصل إلى حلول، معتبرا أن تدخل مصر لا يعد دعمًا لطرف على آخر.

وأضاف صالح أن الشعب الليبي يطلب رسميًا من مصر التدخل بقوات عسكرية إذا اقتضت ضرورات الحفاظ على الأمن القومي الليبي والأمن القومي المصري، وذلك سيكون دفاعًا شرعيًا عن النفس حال قيام المليشيات الإرهابية والمسلحة بتجاوز الخط الأحمر الذي تحدث عنه السيسي ومحاولة تجاوز مدينتي سرت أو الجفرة.

وردا على سؤال حول تحرك الجيش الوطني الليبي من مناطق سيطرته في العاصمة طرابلس، قال عقيلة صالح أنه حينما تحرك الجيش الوطني الليبي إلى طرابلس كنا واثقين في قدرته على تحرير العاصمة من قبضة المليشيات الإرهابية، مشددا على أن الجيش الليبي لم يكن طامعًا في السلطة ولم يهدف إلا لتخليص الليبيين من المليشيات.

وأضاف أن تحرك الجيش الوطني الليبي من العاصمة طرابلس كان صحيحًا بعدما قامت تركيا بإحضار أكثر من 15 ألف من المرتزقة إلى العاصمة، وهو ما كان يدعو لاستخدام قوة أكبر قد تضر بالمواطنين الأبرياء، فكان تحرك الجيش استجابة للمطالب الدولية بوقف إطلاق النار واتساقًا مع مبادرات المجتمع الدولي والتي تبلورت في مبادرة إعلان القاهرة.