“الجزولي” ليس آخرهم.. قطر تدفع ألف دولار يوميًّا لكل معتقل إخواني في السودان

ذكرت مصادر مطلعة لـ"الوئام" أن الحكومة القطرية رصدت عشرات الملايين من الدولارات، للتدخل في شؤون السودان، من بعد إسقاط نظام الرئيس المعزول، عمر البشير، ورسمت العديد من الخطط لإسقاط الحكومة الحالية بقيادة عبد الله حمدوك.

وقالت المصادر إن شواهد المؤامرة القطرية تتضح للعيان كل يوم، بعد أن أعلنت الأجهزة الأمنية السودانية اعتقال محمد علي الجزولي، رئيس حزب دولة القانون والتنمية، المقرب من النظام البائد، فجر يوم أمس الثلاثاء.

وأضافت: ربما يكون الجزولي السياسي الوحيد الذي ظل يلهث خلف الأجهزة الأمنية لكي يتم اعتقاله حتى ولو بدون أي مسببات، وذلك حتى يفوز بغنيمة قطرية "مقدرة" بواقع 1000 دولار عن كل يوم اعتقال.

وأكدت المصادر أن قطر تدفع ألف دولار راتبا يوميا لكل معتقل إخواني في السودان، بدعوى التكفل بعوائلهم، وسد احتياجاتهم.

ورجحت المصادر أن يكون الجزولي قد سعى لاعتقاله لإبراز اسمه في المشهد السياسي السوداني، بعد أن تلقى الحزب الإخواني ضربة قوية في 30 يونيو المنصرم عندما خرج الآلاف من السودانيين المطالبين بإبعاد التيار الإسلامي من المشهد السوداني نهائيا إلى غير رجعة وتأييد حكومة حمدوك.

وكانت تقارير إعلامية قد نقلت عن الجزولي قبل اعتقاله أن القوات المسلحة فككت مؤامرة خطيرة كانت ستحول الخرطوم لدماء وأكوام من الجثث.

وأضاف بالقول في بث مباشر على صفحته الشخصية في فيسبوك وقناة طيبة التي يديرها الاخواني المتشدد المعروف عبد الحي يوسف وتبث من تركيا: لولا يقظة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية التي أحبطت هذه المؤامرة لكانت الخرطوم الآن تسبح في الدماء وأكوام الجثث على أيدي العنصريون الجدد.

وأضاف الجزولي إن المخطط كان يهدف لإدخال البلاد في حرب أهلية وبدعم إقليمي.

وأكد أن الاستعدادات الموجودة الآن ليست لأجل 30 يونيو بل لمواجهة مشروع خطير هدفه إسقاط الوطن. مشيرا إلى أن هذا المخطط تقف خلفه دولة إقليمية.