هربًا من جحيم إردوغان.. آلاف الأتراك يطلبون اللجوء إلى دول أوروبا

كشفت وسائل إعلام يونانية وأخرى أوروبية أن عشرات الآلاف من الأتراك طلبوا اللجوء إلى دول في الاتحاد الأوروبي خلال الأربعة أعوام الأخيرة، هربًا من "القمع والاضطهاد" الذي يلاقونه في بلادهم، بسبب مواقفهم السياسية من الحزب الحاكم، ورئيسه، رجب طيب إردوغان.

ونشرت بوابة "سكاي" الإخبارية اليونانية أن 23 تركيا، بينهم أطفال، عبروا بالقارب من ميناء تشيشمي التركي إلى جزيرة كيوس اليونانية، طالبين اللجوء إلى اليونان، فيما يواصل مئات الأتراك محاولاتهم في العبور إلى حدود اليونان وبلغاريا.

وقال موظفٌ بارز يعمل لدى منظمة "العفو الدولية" إن "بحوزتنا صورا وفيديوهات ومستندات ملموسة تؤكد مغادرة مواطنين أتراك لبلادهم بهدف طلب اللجوء في دولٍ أوروبية".

وأضاف : "نحن بصدد إصدار ملفٍ شاملٍ عنهم بعد إجراء بحثٍ ميداني مكثّف".

وبحسب "لجنة شؤون حقوق الإنسان" في البرلمان التركي، فقد ازداد عدد طالبي اللجوء من الأتراك في أوروبا "بشكلٍ هستيري" عقب محاولة الانقلاب المزعوم على أردوغان منتصف يوليو من العام 2016.

وقالت محامية فرنسية (من أصلٍ تركي) إن هناك آلاف الأتراك الذين يعيشون دون أوراقٍ في فرنسا بعد رفض طلباتهم مجدداً رغم الطعون التي نتقدّم بها دفاعاً عن موكّلينا".

ومنذ منتصف العام 2016، لم تعد الهجرة من تركيا نحو أوروبا حكراً على أبناء الأقليات الدينية والعرقية، فقد انضم إليهم الأتراك أيضاً خاصة الصحافيين والقضاة وعناصر الجيش والدرك الذين أطاح بهم أردوغان بعد اتهامهم بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية.

واحتل حاملو الجنسية التركية من طالبي اللجوء في عدّة دولٍ أوروبية، المرتبة الثانية في العام الماضي، وقالت وزارة الداخلية الألمانية في وقتٍ سابق هذا العام إن "عدد طلبات اللجوء التي يتقدّم بها المواطنون الأتراك في ارتفاعٍ ملحوظ".