4 دول عربية لـ”آل ثاني”: توقفوا عن دعم الإرهابيين بأموال الشعب القطري

وجهت 4 دول عربية هي السعودية ومصر والإمارات والبحرين، رسالة إلى مجلس الأمن، اتهمت فيها دولة قطر بـ"الابتذال" في الادعاء باحترام القانون الدولي، في الوقت الذي تواصل فيه دعم الجماعات الإرهابية، وزعزعة الاستقرار في دول المنطقة.

وقالت الدول الأربع إن النظام القطري يقدم تصريحات مضللة، ويهدر أموال الشعب القطري في دعم الإرهابيين، وإعطاء المتطرفين منابر إعلامية للترويج لافكارهم من خلالها.

ووجه المندوبون الدائمون لدى الأمم المتحدة السعودي عبد الله بن يحيى المعلمي، والبحريني جمال فارس الرويعي، والمصري محمد إدريس، والقائمة بالأعمال الإماراتية أميرة الحفيتي، رسالة مشتركة إلى رئيس مجلس الأمن للشهر الجاري المندوب النيجري عبد الله عباري، رداً على البيان الذي أدلت به المندوبة القطرية علياء بنت أحمد آل ثاني عبر الفيديو في 21 يوليو الماضي، في جلسة مفتوحة عن "الحالة في الشرق الأوسط، بما فيها المسألة الفلسطينية".

وأفاد سفراء الرباعية بأن البحرين ومصر والسعودية والإمارات "ترفض بشدة الاتهامات الكاذبة والتحريفات للحقيقة من قبل المندوبة القطرية"، وشددوا أنه "على عكس الأكاذيب التي أوردتها المندوبة القطرية، فإن الإجراءات التي اتخذتها دول المجموعة الرباعية رداً على دعم قطر المتواصل للإرهاب والتطرف والتدخل في الشؤون الداخلية، تتماشى تماماً مع القانون الدولي".

وأضافوا أن "هذه التدابير المبررة والمتناسبة موجهة حصراً ضد الأعمال غير القانونية للنظام القطري"، مؤكدين أن حكوماتهم "تكن أقصى درجات الاحترام والتقدير لشعب قطر".

وقال سفراء الرباعية إن تعليقات آل ثاني في شأن الإجراءات الأخرى الراهنة أمام الهيئات الدولية لحل النزاعات هي كذلك غير صحيحة ومضللة، موضحين أن كل الأوامر والقرارات الأخرى التي عددتها المندوبة القطرية تتعلق بمواضيع إجرائية في مراحلها الأولى ولا تزال عالقة، وأن "لا شيء فيها يعالج مزايا الادعاءات التي لا أساس لها من قطر".

وأعربوا عن أسفهم لأن "من الواضح أن تصريحات قطر عن التزامها بالقانون الدولي على لسان المندوبة القطرية، مجرد ابتذالات، تتعارض مباشرة مع نمط تصرف متواصل من حكومتها لزعزعة الاستقرار عبر المنطقة".

وشددوا على أن "دول الرباعية لا تزال منفتحة ومستعدة للتوصل إلى حل دبلوماسي مستدام وصادق للأزمة"، معبرة عن الأسف لأنه "خلافاً لادعاءات المندوبة القطرية، يبدو أن قطر مهتمة أكثر بتدويل النزاع وتشويه سمعة دول الرباعية، بما في ذلك عبر إشاعة ادعاءات مغلوطة من خلال بياناتها في المنتديات الدولية والشبكات الإعلامية".

وأكدوا أن "هذا التصرف من قطر، مع رفضها معالجة دعمها للجماعات الإرهابية، يواصل الحيلولة دون التسوية السلمية للنزاع".