أرمينيا وأذربيجان تنشران مدفعية ثقيلة حول ناجورنو كاراباخ

قالت أرمينيا وأذربيجان إنهما نشرتا مدفعية ثقيلة، اليوم الثلاثاء، في أحدث جولات القتال بينهما بسبب منطقة ناجورنو كاراباخ المنفصلة، فيما نقلت وكالة "إنترفاكس" عن رئيس أذربيجان إلهام علييف قوله، إن 10 مدنيين قُتلوا بعد قصف أرميني.

وذكرت وزارة الدفاع الأذربيجانية، أن القوات المناوئة حاولت استعادة الأراضي التي خسرتها وشنت هجمات مضادة في اتجاه مناطق فضولي وغبرائيل وآغدام وترتر وفقا لقناة "سكاى نيوز عربية".

وقالت الوزارة في بيان، إنه دار اشتباك في الصباح حول مدينة فضولي، وإن جيش أرمينيا قصف منطقة داشكسن على الحدود بين البلدين على بعد أميال من ناغورنو كاراباخ.

ونفت أرمينيا هذا، لكنها ذكرت أن قتالا دار طيلة الليل، وأن جيش ناغورنو كاراباخ صد هجمات من عدة اتجاهات بطول خط التماس.

وقالت وزارة الدفاع في أرمينيا إن القوات الأذربيجانية قصفت وحدة عسكرية أرمينية في بلدةواردنيس الحدودية على بعد أميال من منطقة ناغورنو كاراباخ المنشقة التي كانت محور اشتباكات في الأيام القليلة الماضية.

وذكرت الوزارة في بيان أن النيران اشتعلت في حافلة مدنية بعد أن أصابتها طائرة أذربيجانية مسيرة.

 

من جهة أخرى، نفت أرمينيا تقريرا أصدرته وزارة الدفاع الأذربيجانية بأن جيشها قصف منطقة داشكسن على الحدود بين البلدين.

وناغورنو كاراباخ منطقة منشقة تقع داخل أذربيجان لكن تديرها العرقية الأرمنية وتدعمها أرمينيا، وقد انفصلت عن أذربيجان في حرب في التسعينات لكن لا تعترف أي دولة بأنها جمهورية مستقلة.

وهذه أعنف اشتباكات بين قوات أرمينيا وأذربيجان منذ عام 2016، وقد أثارت مجددا القلق من استقرار منطقة جنوب القوقاز التي تمر بها خطوط أنابيب تحمل النفط والغاز للأسواق العالمية.

ويتهم كل جانب الآخر باستخدام المدفعية الثقيلة في اشتباكات هذا الأسبوع التي سقط فيها عشرات القتلى وأصيب المئات.

وتحدثت أذربيجان يوم الأحد عن مقتل 5 من أسرة واحدة، في حين قالت أرمينيا اليوم الثلاثاء، إن فتاة عمرها 9 سنوات لقيت مصرعها في القصف وأصيبت أمها وأخوها.

وقد يجر أي صراع شامل بالمنطقة إليه القوتين الإقليميتين روسيا وتركيا. وترتبط موسكو بتحالف دفاعي مع أرمينيا بينما تدعم أنقرة سكان أذربيجان من العرق التركي.

يأتي ذلك فيما قال دبلوماسيون إن بريطانيا وبلجيكا وإستونيا وفرنسا وألمانيا تعتزم مناقشة الأمر في مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء.

ومنذ الأحد، لم تنفكّ إستونيا، العضو غير الدائم في مجلس الأمن، تشدّد على وجوب أن يجتمع المجلس لتدارس الوضع في الإقليم الانفصالي.

وبحسب دبلوماسيين، فإن مجلس الأمن قد يُصدر في ختام الاجتماع بياناً.

وفي حال تعذّر ذلك، كون بيانات المجلس لا تصدر إلا بالإجماع، فيمكن عندها للدول الأوروبية الأعضاء في المجلس أن تصدر من جهتها بياناً يمثّلها وحدها.