تركيا استغلت فقر الأسر السورية وحولت الثوار إلي مرتزقة لتأجيج معارك إقليم ناغورنو قره باخ

استغلت تركيا الأزمة السورية وحولت الأسر الفقيرة واليائسة إلي مرتزقة، حيث تزايد عدد المرتزقة السوريين الذين يتحدرون من الأسر السورية الفقيرة واليائسة الذين انخرطوا في معارك إقليم ناغورنو قره باخ، بين الجيش الأذري والانفصاليين الأرمن، خدمة للمصالح التركية ، وتتزايد يوميا حصيلة القتلى من المرتزقة السوريين.

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الأحد، ارتفاع حصيلة قتلى المرتزقة السوريين الذين أرسلتهم تركيا إلى معارك أذربيجان وأرمينيا على خلفية أزمة إقليم ناغورني كاراباخ.

ويشارك المرتزقة السوريون في إلى جانب القوات الأذرية في القتال المندلع منذ أسبوع ضد قوات الإقليم وأرمينيا، بعدما جلبتهم أنقرة، حليفة باكو في النزاع.

وقال المرصد السوري إن الحصيلة الجديدة للقتلى من المرتزقة بلغت 72 قتيلا، وكانت حصيلة سابقة نشرها المرصد، السبت، تحدثت عن سقوط 64 قتيلا.

وفي سياق متصل، تعتزم الحكومة التركية إرسال دفعة جديدة من المرتزقة السوريين إلى أذربيجان، إذ من المرتقب وصول المئات خلال الساعات والأيام القليلة المقبلة.

وفي الفترة القليلة الماضية، قتل 4 مرتزقة من بلدة الرستن، في شمال محافظة حمص ويشير أحد أقارب القتلى، إلى أن قريباً له يدعى كنان فرزات 35 عاماً، وكان برتبة رائد في "الجيش السوري الحر" المدعوم من تركيا، قتل في ناغورنو قره باخ، وفق ما نقل موقع الحرة عن "فوكس نيوز" اليوم الإثنين.

وأضاف أن الثلاثة الآخرين أيضاً، هم من الرستن، وينتمون إلى "الجيش السوري الحر" وفي العشرينات والثلاثينات من العمر، وانشق فرزات، حسب قريبه، الذي رفض كشف هويته، على الجيش السوري في 2012، لينضم إلى "الجيش السوري الحر" وفي 2018، رفض المصالحة مع النظام ورُحل مع ضباط الجيش المنشقين الآخرين إلى شمال سوريا، وهناك "كان أمامه خياران، إما الذهاب إلى إدلب والانضمام إلى التنظيمات الإرهابية، أو الذهاب إلى عفرين والانضمام إلى الجيش الوطني التركي".

واختار الضابط المنشق عفرين، ضمن "فرقة السلطان مراد"، التي تعمل تحت قيادة الجيش التركي، وقال إنه خشي على حياته إذا رفض عندما طلب منه الذهاب إلى أذربيجان، فسافر إلى غازي عنتاب في جنوب تركيا، ومنها إلى إسطنبول، ثم إلى أذربيجان، أين لقي حتفه.

وقال قريبه إن العائلة "صدمت" عند سماعها بأنباء وفاته، وأضاف "نحن ثوار ولدينا قضيتنا ولا نريد أن نكون مرتزقة دوليين".

وذكرت "فوكس نيوز"، بأن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أكد أن لديه معلومات "تشير على وجه اليقين إلى أن مقاتلين سوريين من الجماعات المتشددة، عبروا غازي عنتاب للوصول إلى مسرح العمليات في ناغورنو قره باخ".

وشدد، متحدث، باسم السفارة الأرمينية في واشنطن، على أن تركيا تنقل مقاتلين من سوريا إلى أذربيجان.

وأشارت روسيا من جهتها الأربعاء الماضي، إلى أن مقاتلين من سوريا ومن ليبيا، انتشروا في منطقة الصراع، لكن وزارة الدفاع الأذرية رفضت هذه الأنباء، واتهمت أرمينيا بنشر مرتزقة بدورها.

ونقلت، فرانس برس، في تقرير سابق شهادات مقاتلين ضمن المجموعات التي سافرت إلى جبهات القتال أنهم ذهبوا للحصول على أجور تصل إلى 80 ضعف ما يحصلون عليه في سوريا.