بسبب النزاع في كاراباخ.. كندا تعلّق صادرات الأسلحة إلى تركيا

واجهت تركيا العديد من الانتقادات، وعلي رأسها استخدام تقنيات عسكرية كندية عالية التقنية في الطائرات من دون طيار التي تنتجها محلياً وأرسلت منها دفعات إلى أذربيجان والتي استخدمتها في النزاع العسكري الدائر مع أرمينيا على إقليم ناغورني كاراباخ.

أعلن وزير الخارجية الكندي فرنسوا-فيليب شامباني، أنّ بلاده قرّرت تعليق كلّ صادرات الأسلحة إلى تركيا بانتظار انتهاء تحقيق يرمي لتبيان ما إذا كانت أنقرة أرسلت بعضاً من عتادها العسكري الكندي الصنع إلى حليفتها باكو لدعم القوات الأذربيجانية في معاركها ضدّ الانفصاليين في إقليم ناغورني كاراباخ.

وقال شامباني في بيان إنّه "تطبيقاً للنظام الكندي للرقابة الصارمة على الصادرات، وبالنظر إلى استمرار المعارك، أصدرتُ قراراً بتعليق تراخيص التصدير ذات الصلة إلى تركيا ريثما يصار إلى تقييم الوضع بشكل أفضل".

وأضاف أنّه أمر بفتح تحقيق في أعقاب مزاعم "تفيد باستخدام تكنولوجيات كندية في النزاع العسكري الدائر في ناغورني كاراباخ"، بحسب ما نقلت وكالة بلومبيرغ للأنباء.

ووفقاً لوسائل إعلام كندية، فقد أجازت أوتاوا في أيار/مايو لشركة "إل3هاريس ويسكام" الكندية تصدير أنظمة تصوير واستهداف إلى شركة تركية تصنّع طائرات من دون طيار.

ولم يكشف بيان وزارة الشؤون الخارجية الكندية نوعية الأسلحة التي تقرر تعليق تصديرها بسبب إساءة استخدامها في الصراع.

وقال شامباني "ندعو إلى اتّخاذ إجراءات فورية لإرساء الاستقرار على الأرض، ونؤكّد مجدّداً أنّ لا بديل عن حلّ سلمي وتفاوضي لهذا النزاع".

وتوجه اتهامات بأن أذربيجان تستخدم هذه الأنظمة في طائرات من دون طيار من صنع شركة بايكار التركية في المعارك الدائرة منذ أكثر من أسبوع مع الانفصاليين في الإقليم المتنازع عليه.

والإقليم الذي تقطنه غالبية من الأرمن انفصل عن أذربيجان لدى تفكّك الاتّحاد السوفيتي ما أدّى لاندلاع حرب في مطلع التسعينيات خلّفت 30 ألف قتيل. وفي ذاك الوقت تطالب باكو بانسحاب أرمينيا من الإقليم.

وكانت أوتاوا علّقت قبل عام صادراتها إلى تركيا، وبخاصة منها الأعتدة العسكرية، وذلك إثر توغّل قوات تركية في شمال سوريا لمحاربة فصائل كردية. لكنّ كندا استأنفت تلك الصادرات في أيار/مايو.