الإعلام الفرنسي.. لا حديث يعلو فوق تأثير المقاطعة عليهم

"لا حديث يعلو فوق تأثير مقاطعة المنتجات".. هكذا كان المشهد على وسائل الإعلام الفرنسية التي سلطت الضوء على حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية، التي تم إطلاقها في العديد من الدول العربية والإسلامية.

في تقرير لصحيفة "لوباريزيان" ذكر أن نطاق الحملة آخذ بالتوسع في العالم العربي "في الوقت الذي ينتفض فيه الكثيرون ضد دعم الدولة الفرنسية للحق في التجديف والسخرية من المقدسات".

وأشارت الصحيفة إلى حملات المقاطعة في كل من البلاد الإسلامية وبين المسلمين، فضلا عن وقفات احتجاجية في دول أوروبية.

وقال موقع BFMTV إن "التوتر يزداد بين فرنسا وبعض الدول الإسلامية" تزامنا مع حملات المقاطعة في دول خليجية وعربية.

وأكد موقع RFI أن حملة المقاطعة "قد تضر بالعديد من الشركات الفرنسية"، وأن الأمر لا يقتصر على المواد الغدائية، حيث قررت 430 وكالة سفر تعليق شراء تذاكر الطيران إلى فرنسا.

في المقابل، لفت موقع 20 minutes إلى أن حملة المقاطعة "تهدف إلى بعث رسائل رمزية أكثر من الإضرار بالاقتصاد الفرنسي".

وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قالت إن الأيام الأخيرة شهدت دعوات في عدد من دول الشرق الأوسط لمقاطعة المنتجات الفرنسية، خاصة الغذائية، إضافة إلى دعوات للتظاهر ضد فرنسا بسبب نشر رسوم كاريكاتورية عن النبي محمد.

ورّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد، باللغة العربية تزامناً مع أزمته التي أثيرت جراء موقفه من الرسوم الميسئة للنبي محمد "صلى الله عليه وسلم"، والذي جاء فيه مدافعاً عن حريّة الرأي والتعبير بحسب وصفه. مما أثر حفيظة المسلمين في شتى بقاع الأرض وجعلهم يدعون إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية.

وكتب الرئيس الفرنسي في تغريدته: “لا شيئ يجعلنا نتراجع، أبدا. نحترم كل أوجه الاختلاف بروح السلام. لا نقبل أبداً خطاب الحقد وندافع عن النقاش العقلاني. سنقف دوماً إلى جانب كرامة الإنسان والقيم العالمية”.

وألقى ماكرون في وقت سابق، خطاباً عقب مقتل مواطن فرنسي يعمل أستاذاً في مادة التاريخ على يد متطرّف بسبب نشر الأول رسوماً مسيئة عن النبي محمد (ص). وتعهّد في خطابه عن عدم التخلّي عن الرسوم الكاريكاتورية، فيما وصف مسلمي فرنسا بالانفصاليين. ووجه بضرورة الإسراع في سن إجراءات جديدة لمنع انتشار التطرف في بلاده.