حكم عليه في سن الـ 16.. العفو الدولية تدعو إيران إلى وقف حكم الإعدام بحق الأطفال و على رأسهم “رضائي”

دعت منظمة العفو الدولية السلطات الإيرانية لوقف إعدام محمد حسن رضائي، الذي أدين بالقتل في سن 16، في اعترافات انتزعت تحت التعذيب.

وقال بيان المنظمة إن رضائي، 30 عاما حاليا، نقل بعد أكثر من 12 عامًا إلى الحبس الانفرادي في سجن لاكان في رشت، يوم الخميس، انتظار لتنفيذ حكم الإعدام فيه، وأُبلغت أسرته أن إعدامه سينفذ "خلال أسبوع ".
وأوضح البيان أن السلطات ألقت القبض على محمد حسن رضائي في عام 2007، عندما كان يبلغ من العمر 16 عامًا، بتهمة قتل شخص. ورغم صغر سنه، احتجزته السلطات في الحبس الانفرادي دون السماح له بالاتصال بأسرته ومحاميه. وخضع للتغذيب للاعتراف، بما في ذلك ضربه بالعصي وركله ولكمه وجلده.

وفي عام 2008، استندت المحكمة الابتدائية إلى الاعترافات التي انتزعت منه تحت التعذيب لإدانته والحكم عليه بالإعدام - رغم تأكيده أن أثناء المحاكمة أنها انتزعت تحت التعذيب.

"إصدار عقوبات الإعدام بحق الأطفال يعد انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي لحقوق الإنسان، الذي يحظر تمامًا استخدام عقوبة الإعدام في الجرائم التي يرتكبها الأطفال."، حسب البيان.
ومما زاد من تفاقم الظلم، حسب البيان، تصميم السلطات الإيرانية على المضي قدماً في الإعدام على الرغم من محاكمته الجائرة وعدم إجراء أي تحقيق في مزاعم محمد حسن رضائي بالتعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة.

وتعد إيران واحدة من بين عدد قليل من دول العالم التي لا تزال تنزل عقوبة الإعدام في الجرائم التي يرتكبها أشخاص دون سن 18 عامًا، في انتهاك لالتزاماتها بموجب العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية واتفاقية حقوق الطفل.

كانت السلطات الإيرانية قد أعدمت شابين آخرين اعتقلا وهما طفلين - شايان سعيدبور وماجد إسماعيل زاده، في أبريل / نيسان 2020.

وجاء ذلك في أعقاب إعدام ستة أفراد على الأقل في إيران عام 2019 كانوا دون سن 18 عامًا وقت ارتكاب الجريمة. وكانت أسماؤهم أمين صداقت ومهدي سهرابيفار وأمير علي الشدابي وعلي رضا خضيعي ومهدي شناني وتورج عزيز قاسمي. يساور منظمة العفو الدولية القلق من وجود ما لا يقل عن 90 مدانا حدثًا ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام فيهم في إيران.

دعت منظمة العفو الدولية السلطات الإيرانية مرارًا وتكرارًا إلى تعديل المادة 91 من قانون العقوبات الإسلامي لعام 2013 لإلغاء عقوبة الإعدام بالنسبة للجرائم التي يرتكبها أشخاص دون سن 18 عامًا.

في السياق ذاته، منظمة حقوق الإنسان الإيرانية أن نظام الملالي بدأ موجة جديدة من عمليات الإعدام في السجون الإيرانية بعد نقل العديد من السجناء البلوش إلى الحبس الانفرادي استعدادًا لإعدامهم.

وأشارت المنظمة إلى أنه عادة ما تكون هناك زيادة كبيرة في عمليات الإعدام خلال فترة عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة حيث تغلق معظم المنظمات الدولية والمجتمع المدني أبوابها في الأعياد.

وقال مصطفى نيلي، محامي حقوق الإنسان الإيراني، يقول إنه تم نقل ما لا يقل عن 5 من المحكوم عليهم بالإعدام في سجن زاهدان إلى الحبس الانفرادي استعدادًا لإعدامهم، وهناك أيضًا ما لا يقل عن 10 أشخاص ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام بهم

وأشار البيان إلى أن السلطات نفذت حكم الإعدام اليوم السبت، في بهنام ريجي وشعيب ريج.

وأورد البيان أسماء السجناء الذين تم نقلهم إلى الحبس الانفرادي استعدادًا لإعدامهم حتى الآن، وهم جافيد دهقان خولد، أمين بلوش زاهي، حسن دهفاري، عبد الرحيم كوحين، إلياس غالاندر زيحي، وعبد الحميد بلوش.