التوازن البيئي مسؤوليتنا جميعاً

يواجه العالم ‎مشكلات بيئية بدأ خطرها يزيد ودائرتها تتسع فلا الأرض خلت ولا السماء صفت وتعتبر الحيوانات البرية العنصر الأهم في التوازن البيئي إلا أنها أصبحت مهددة بالانقراض بعد أن زاد عدد سكان الأرض.

في بلاد العرب انقرض الأسد والفهد وربما يلحق بهما النمر العربي والوشق والذئب وغيرها من الحيوانات البرية.

وتبين الدراسات والإحصاءات الدقيقة التي قام بها خبراء وباحثون محليون وعالميون أن عدد سكان العالم وصل قرابة ٧،٥ مليار خلال سنوات قليلة وهذا يمثل صعود السهم مقابل انتكاس ونزول السهم للحياه الفطرية من الحيوانات والأشجار مما يشكل خطراً على كوكب الأرض.

وقد أدركت قيادتنا الحكيمة أهمية التوازن البيئي فأنشأت الهيئة السعودية للحماية الفطرية التي تقوم بمهمة أصعب من صعود الجبال الشاهقة فعملها في الميدان أضعاف عملها في مكاتب الراحة التي عُلّقت فيها لوحات الطبيعة.

كما ساهمت الهيئة الملكية بمحافظة العلا حينما انضمت إلى التحالف العالمي لحماية القطط البرية كالنمر والوشق ووقعت إتفاقية شراكة مع منظمة شركة "بانثيرا" العالمية لدعم مبادرات النمر العربي وحماية القطط الكبيرة والحيوانات البرية من خطر الانقراض.

وبالأمس اطلعت على اللائحة التنفيذية الجديدة التي أصدرتها وزارة البيئة والمياه والزراعة للحفاظ على الحيوانات البرية وبصوت واحد نقول أهلا وسهلا بعودة الحياه الفطرية المتنوعة.

وكلنا مسؤول ومع قيادتنا نحو الإنماء والازدهار وكلي ثقة في الخمس السنوات المقبلة أن تشهد المملكة ازدهاراً وعودة جميع الكائنات الفطرية إلى أماكنها الطبيعية ونراها بعدما كنا نسمع عن بعضها قبل إنقراضها لتعود ترتع وتتجول في بيئتها الطبيعية وتتعايش وتتكاثر بسلام ونستمتع بمشاهدتها نحن والأجيال القادمة.