“سعود الطبية” تحذر من مضاعفات عيوب القلب الخلقية لدى الأطفال

مدينة الملك سعود الطبية
مدينة الملك سعود الطبية

أكدت مدينة الملك سعود الطبية ممثلة بمستشفى الأطفال على إمكانية تقليل احتمالية إصابة الجنين بالعيوب الخلقية في القلب لدى الحوامل المصابات بداء السكري قبل الحمل عن طريق التحكم الدقيق في مستوى سكر الدم قبل فترة الحمل وأثناءها، وألا تتسبب الإصابة بالسكري أثناء الحمل "السكري الحملي" في زيادة خطر حدوث عيب خلقي قلبي لدى الجنين.

جاء ذلك على لسان استشاري أمراض القلب للأطفال بالمدينة د.خالد العمران بأن العيوب القلب الخلقية لدى الأطفال هو عيب في بنية القلب أو الأوعية الدموية الكبيرة الموجودة عند الولادة وتعتمد العلامات والأعراض على نوع العيب الحاصل  ويمكن أن تختلف الأعراض من لا شيء إلى الأعراض التي تهدد الحياة.

وأشار د.العمران إلى أن الأدوية ربما تنجم بعض العيوب الخلقية، حيث ينبغي عند تناول أدوية معينة خلال فترة الحمل، تزويد الطبيب بالقائمة كاملة التي قبل محاولة الإنجاب.

وحذر د.العمران من التدخين خلال فترة الحمل، حيث أنه يزيد من مخاطر حدوث عيوب خلقية في قلب الجنين، وجود تاريخ عائلي من الإصابة والخصائص الوراثية قد ينقل عيوب القلب الخلقية أحيانًا.

وقد تكون مرتبطة بالإصابة بإحدى المتلازمات الوراثية؛ فمثلاً أغلب الأطفال الذين لديهم نسخة زائدة من كروموسوم 21 (متلازمة داون)  مصابون بعيوب خلقية في القلب، كما يتسبب فقدان  جزء من المادة الوراثية للكروموسوم 22 في حدوث عيوب القلب الخلقية.

وقال: عادة ما تظهر عيوب القلب الخلقية الخطيرة بعد الولادة بفترة وجيزة أو في الأشهر الأولى من عمر الطفل وقد تتضمن العلامات والأعراض ما يلي الزرقة و التنفس السريع واحمرار فتحات الأنف وخفخفة عند التنفس، وأيضًا تورم في الساقين أو البطن أو المنطقة حول العينين و ضيق التنفس عند الرضاعة ما يؤدي إلى بطء زيادة الوزن.

وأضاف: تنجم معظم عيوب القلب الخلقية بسبب المشكلات المبكرة التي تحدث أثناء فترة نمو قلب الجنين قبل الولادة، وما زال السبب الفعلي لأغلب عيوب القلب الخلقية غير معروف، ومع ذلك من الممكن أن تسهم بعض عوامل الخطورة البيئية والجينية في حدوثها ومن بين هذه العوامل ما يلي الحصبة الألمانية.

حيث يمكن أن تتسبب الإصابة بها أثناء فترة الحمل في حدوث مشكلات في نمو القلب لدى الجنين لذا من الممكن أن يجري الطبيب اختبارًا لفحص مناعة الجسم ضد هذا المرض الفيروسي قبل محاولة الإنجاب والتطعيم ضده إذا لم تكن هناك مناعة بالفعل.