لماذا ترعب “شبكات الجيل الخامس” شركات الطيران في العالم؟

قلق واسع تشهده صناعة الطيران على مستوى العالم، مع بدء تشغيل التقنية الجديدة لشبكات الاتصالات من الجيل الخامس في أمريكا.

ويخشى العالم من تداخل الترددات والإشارات الصادرة من أبراج الجيل الخامس مع موجات التردد المستخدمة في أجهزة الملاحة الجوية وهو ما قد يوثر على الأجهزة المستخدمة لقياس ارتفاعات الطائرات مما يؤثر على سلامة الرحلات خلال عمليات الهبوط خاصة أثناء الظروف الجوية السيئة.

وحذرت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية من مخاطر شبكة الجيل الخامس على سلامة الطائرات، حيث يكمن الخطر في تداخل إشارات هذه الشبكات مع الأجهزة الإلكترونية الحساسة للطائرات.

أعلنت شركة طيران الإمارات، الثلاثاء، أنها ستعلق رحلاتها إلى وجهات أمريكية، اعتبارا من اليوم الأربعاء وحتى إشعار آخر.

وقالت الشركة في بيان باللغة الإنجليزية على موقعها الإلكتروني، إن القرار يأتي بسبب مخاوف تشغيلية مرتبطة بتشغيل مزمع لخدمات الجيل الخامس للهاتف المحمول في الولايات المتحدة.

وأضافت شركة طيران الإمارات أن من بين الوجهات بوسطن وشيكاغو ودالاس فورت وورث وهيوستن وميامي ونيوارك وأورلاندو وسان فرانسيسكو وسياتل.

تقنية 5G

تعد تقنية 5G الجيل التالي من تكنولوجيا اتصال الإنترنت عبر الهاتف المحمول. حيث تتيح للأشخاص تنزيل البيانات وتحميلها بسرعة أكبر، ويسمح لمزيد من الأجهزة بالوصول إلى الإنترنت عبر الهاتف المحمول في نفس الوقت.

وللقيام بذلك، يتم الاعتماد على زيادة استخدام إشارات الراديو. وتعد الترددات الراديوية المستخدمة لشبكات الجيل الخامس جزءاً من الطيف المعروف باسم النطاق C.

هذه الترددات قريبة من تلك التي تستخدمها أجهزة تحديد الارتفاع الراديوية في الطائرات، والتي تقيس ارتفاع الطائرة فوق الأرض، وتوفر أيضاً بيانات لأنظمة السلامة والملاحة.

ويأتي القلق من أن التداخل من عمليات إرسال إشارات الجيل الخامس يمكن أن يوقف هذه الأجهزة عن العمل بشكل صحيح، ويسبب مشاكل تتعلق بالسلامة، خاصة عند هبوط الطائرات.