مملوك لنجل أردوغان.. غضب في تركيا بسبب بناء قرب مسجد السليمانية

مسجد السليمانية محاط بالسقالات الخشبية
مسجد السليمانية محاط بالسقالات الخشبية

تشهد الأوساط الدينية والشعبية في اسطنبول بتركيا غضبا واسعا في هذه الأثناء، مع تشويه الصورة السياحية لمسجد السليمانية، والذي يعود بناءه للقرن الـ 16.

وانتقد أتراك متعددون انتشار سقالات خشبية لموقع بناء مجاور، إذ شوهت الصورة العامة للمسجد، وذلك بعد أعمال إعادة ترميم فاشلة.

من جانبها، قالت إسين كويمن، رئيسة غرفة المعماريين في إسطنبول، إنه "لا حدود لعدم الاحترام هذا". معتبرة أن المباني الجديدة تعد خيانة للشكل التاريخي لـ إسطنبول، مطالبة السلطات بوقف أي عمليات بناء.

ومسجد السليمانية مدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وتم بناءه بين عامي 1550 و1557، على يد المعماري سنان.

وواجه المسجد العديد من الكوارث التي تدل على الإهمال التركي، إضافة إلى هزات أرضية من آثار الطبيعة.

من جانبها، صادرت بلدية "إسطنبول"، التي يسيطر عليها حزب المعارضة، البناء الذي لا يزال قيد الإنشاء.

وقال أكرم إمام أوغلو،  عمدة إسطنبول، إنه لم يتم تقديم أي تنازلات بشأن الحفاظ على قيم إسطنبول التاريخية والروحية.

وكشفت وسائل إعلام تركية أن ملكية المبنى الجديد تعود للرئيس أردوغان، إن أنه مملوك لمنظمة "توسيع المعرفة"، التي يرأسها بلال أردوغان، نجل الرئيس التركي.

من جانبهم، ثار نشطاء على مواقع التواصل، رافضين المبنى الجديد، وكتب أحدهم على "تويتر": "يا للأسف. يتم استغلال قيمنا المقدسة من أجل تحقيق الأرباح".

إلا أن الغضب لم يقتصر على المعارضة فقط، إذ اعتبر يوسف كابلان، الكاتب بصحيفة "يني شفق" المقربة من الحكومة، أن تركيا "تقوم بتدمير مدنها".

 

EngM_Alolayan@