وزير الخارجية: الحوثيون رفضوا وقف إطلاق النار.. وتسببوا في تصعيد الوضع باليمن

فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي
فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي

نفى الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وزير الخارجية السعودي، بدء المملكة للحرب في اليمن. مؤكدا أن تلك الحرب جاءت نتاج سيطرة مليشيات الحوثي على السلطة في اليمن بالقوة.

وحول أسباب مشاركة السعودية في الحرب في اليمن، أكد الأمير بن فرحان أن تدخل المملكة جاء "لمساعدة وحماية الحكومة اليمنية". موضحا أنه كان هناك أمل في السعودية ألا يطول الأمر، لكنه استغرق وقتا أطول مما كان متوقعا.

وشدد الوزير بن فرحان على أن المملكة لا تزال "تواصل مساعيها للعثور على طريق سياسي لحل الأزمة".

كما أشار وزير الخارجية إلى رفض الحوثيون لمقترح سعودي يتضمن وقف إطلاق النار تعقبه عملية سياسية، مؤكدا أن ذلك المقترح تم تقديمه في مارس للمرة الثانية، وللأسف لم نتمكن من إجراء أي حوار إيجابي حول هذا الأمر.

وحمّل الوزير الحوثيين مسؤولية تصعيد الوضع عبر استمرار محاولاتهم في مهاجمة مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية، مثل منطقة مأرب، حيث يقيم مليون نازح إلى جانب مليون ساكن.

وقال: "هذا يعني أنهم لم يقرروا إبرام السلام، نحن نبذل ما في وسعنا لحماية المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية. تدخلنا في مأرب بصورة أقوى حتى لا يتم اجتياحها، وكذلك لإرسال إشارة واضحة للحوثيين بأن طريق العنف لن يفيد، وأنه لا سبيل غير الحوار".

وأشار الأمير فيصل أيضا إلى الهجمات التي يشنها الحوثيون على مطارات ومنشآت في السعودية وكذلك الإمارات، وقال: "كل هذا للأسف إشارة على أن الحوثيين لم يقرروا بعد القيام بما هو في مصلحة اليمن، بل ما يعتبرونه طريق أفضل لهم".

وأعرب الوزير عن أمله في التعاون مع الشركاء في المجتمع الدولي عبر ممارسة المزيد من الضغوط لجعل الحوثيين يقبلون بوقف إطلاق النار ثم الدخول في حوار سياسي، "وإلا ستكون هناك عواقب حال عدم حدوث ذلك".