#عاجل… “الهيمنة السريعة”.. هل يستلهم الغرب الدرس السعودي في التعامل مع روسيا؟

السعودية وروسيا
السعودية وروسيا

كشف مقال لـ خافيير بلاز، الكاتب بـ"بلومبرج"، عن حل جديد فيما يتعلق بالأزمة الروسية الأوكرانية، مسلطا الضوء على تفوق الرياض على موسكو، في حرب أسعار النفط لعام 2020، من خلال قدرة المملكة الاقتصادية القوية التي أهلتها لتحمل آثار لا يمكن لروسيا تحملها.

وقال "بلاز"، في مقاله، إنه "لم يفت الأوان بعد لشن حملة ضد روسيا، حتى بعد غزوها أوكرانيا". موضحا أن موسكو خاضت معركة اقتصادية قبل عامين في سوق النفط، لم يكن الغرب فيها منافسها، بل كانت السعودية.

وأضاف: هزمت الرياض موسكو في تلك الحرب، وعلى الرغم من الاختلافات الكبيرة مع أزمة اليوم ، فإن ما فعله السعوديون وكيف فعلوه، هو مفتاح لفهم نقاط ضعف روسيا.

واستطرد: في مارس 2020؛ اندلعت خلافات بين الرياض وموسكو، كانت السعودية قلقة بشأن تأثير فيروس كورونا على أسواق النفط، وأرادت خفض الإنتاج لدعم الأسعار، فيما رأت روسيا عكس ذلك.

سارت السعودية بخطة تسمى "الهيمنة السريعة"، أقدمت الرياض خلالها على أكبر تخفيضات في أسعار النفط، وزيادة ضخمة في الإنتاج، وكانت مستعدة لإطلاق النار على أقدامها بهدف إلحاق الألم بروسيا، مدعومة بقوة اقتصادها واحتياطها المالي الضخم.

في ذلك اليوم، عند بدء التداول، عانى خام برنت من أكبر انخفاض في الأسعار في يوم واحد منذ حرب الخليج 1990-1991، إذ انخفض بنسبة 24٪. يضيف "بلاز" في مقالة.

وأوضح: مع انخفاض أسعار النفط، هبط الروبل الروسي بنحو 5٪ ، في انخفاض قياسي مقابل الدولار، وخلال الأيام التالية، انهارت أسعار النفط بنسبة 40%، كانت حملة "الصدمة والرعب" السعودية شديدة، لدرجة أنها سببت لموسكو أقصى قدر من الألم، وأجبرتها على العودة إلى طاولة المفاوضات.

ويختتم الكاتب مقاله مؤكدا أن تلك الحادثة تكشف مدى الضعف الروسي الاقتصادي، كما تكشف أيضا أن النفط هو أكبر نقاط ضعفها، قد تستطيع القيادة الروسية التعامل مع العقوبات الغربية، لكنها لم تحسب حساب أن تطلق أوروبا النار على نفسها، عبر خفض الواردات من روسيا إلى الصفر، وإجبارها على العودة لطاولة المفاوضات.