مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين يوافق على عدة قرارات

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز

عقد مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، جلسة برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في قصر اليمامة بالرياض.

وثمن المجلس، في بداية الجلسة، ما حبا الله به المملكة من أمن وأمان، مستذكرا تأسيس الدولة السعودية، ومثمنا ما شرفت به المملكة من خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.

وأطلع الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، مجلس الوزراء، على فحوى الجلسة التي تلقاها من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وما جرى خلالها من بحث المستجدات على الساحة الإقليمية والدولية، لا سيما الحرب الجارية بين روسيا وأوكرانيا، وتأثيرها في سوق الطاقة، وحرص المملكة على استقرار سوق البترول وتوازنها والتزامها بما تم الاتفاق عليه بين أعضاء "أوبك+".

كما أطلع ولي العهد، مجلس الوزراء، على الاتصال الذى أجراه بالرئيس محمد بخاري، رئيس جمهورية نيجيريا الاتحادية.

وأكد المجلس على ما صدر عن مجلس التعاون بدعم الجهود الدولية الرامية إلى تخفيف التصعيد في أوكرانيا، واللجوء للحوار السياسي الدبلوماسي.

كما ناقش المجلس ما أكدته السعودية خلال أعمال مؤتمر "ميونخ للأمن"، والذي عقد في ألمانيا، ودعم جهوده لضمان أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط والعالم، والعمل مع الشركاء الدوليين لإنهاء الأزمة اليمنية عبر وقف شامل لإطلاق النار، والتوصل إلى حل سياسي شامل وفقاً للمرجعيات الثلاث :(المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن الدولي 2216).

كما رحب المجلس، خلال جلسته اليوم، بقرار مجلس الأمن الدولي تصنيف جماعة الحوثي إرهابية، وتوسيع الحظر على إيصال الأسلحة إلى اليمن، ليشمل جميع أفراد المليشيا بعدما كان مقتصرا على أفراد وشركات محددة.

وأكد المجلس، في جلسته، عن تطلعه بأن يسهم القرار في وضع حدٍ لأعمالها الإرهابية وداعميها، وتحييد خطرها على الشعب اليمني الشقيق والأمن والسلم الدوليين.

وجدّد المجلس، موقف المملكة الثابت تجاه ضرورة جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل، وما أكدته خلال مشاركتها في (مؤتمر نزع السلاح) في جنيف بتاريخ ( 28فبراير 2022)، من دعمها التعاون لحظرها ومنع انتشارها، وضرورة تمسك جميع الدول بالتزامات معاهدة عدم الانتشار النووي، وإسهامها في الجهود المبذولة في هذا الشأن.

وبين أن مجلس الوزراء تناول ما اشتمل عليه الاجتماع الوزاري الخليجي الأوروبي السادس والعشرون، من التأكيد على أهمية تكثيف العمل المشترك تجاه الأمن والسلم الدوليين، وتوطيد التعاون في مجال الحفاظ على البيئة والتصدي للتغير المناخي، والتنويه بما قدمته المملكة من جهود في هذا الشأن عبر مبادرتي: (السعودية الخضراء) و (الشرق الأوسط الأخضر) اللتين ستسهمان في تحقيق المستهدفات العالمية.

وأشار المجلس، إلى المؤتمر الدولي لتقنية البترول لعام 2022 الذي عقد بالرياض؛ بمشاركة وزراء وخبراء ومهتمين من 70 دولة، وما جرى خلاله من التأكيد على سعي المملكة إلى ضمان مناعة ركائز عالم الطاقة الثلاث المتمثلة في أمن إمدادات الطاقة الضرورية، والتنمية الاقتصادية المستمرة من خلال توفير مصادر طاقة موثوقة، ومواجهة التغير المناخي.

كما ثمّن مجلس الوزراء اكتشافات شركة أرامكو لعدد من حقول الغاز الطبيعي في المنطقة الوسطى ومنطقة الربع الخالي ومنطقة الحدود الشمالية والمنطقة الشرقية، متوجهاً بالحمد والثناء للمولى عز وجل بما أنعم على هذه البلاد من نعم ظاهرة وباطنة.

وعدّ المجلس، حصول المملكة على المركز الأول في مجال توفر الخدمات الرقمية وتطورها في مؤشر نضج الخدمات الحكوميّة الإلكترونية والنقّالة الصادر من لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، تتويجاً للتكامل والعمل المشترك بين الجهات الحكومية لتحقيق التحول الرقمي الحكومي أحد مستهدفات (رؤية 2030).

واطلّع مجلس الوزراء، على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطلع على ما انتهى إليه كل من مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ومجلس الشؤون السياسية والأمنية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها.

وقد انتهى المجلس إلى ما يلي:
أولاً:
تفويض صاحب السمو الملكي وزير الطاقة - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب العماني في شأن مشروع اتفاقية تعاون بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة سلطنة عُمان في مجال الطاقة، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية.
ثانياً:
الموافقة على مذكرة تفاهم بين وزارة الطاقة في المملكة العربية السعودية ووزارة التجارة والصناعة في جمهورية سنغافورة في مجال الطاقة.
ثالثاً:
الموافقة على مذكرة تفاهم في مجال السياحة بين وزارة السياحة في المملكة العربية السعودية ووزارة الشؤون الرقمية والثقافة والإعلام والرياضة في المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية.
رابعاً:
تفويض معالي رئيس مجلس إدارة الصندوق السعودي للتنمية - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب البريطاني في شأن مشروع مذكرة تعاون بين الصندوق السعودي للتنمية في المملكة العربية السعودية ووزارة الخارجية والتنمية في المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية.
خامساً:
تشكيل لجنة باسم (لجنة صناعة اللقاحات والأدوية الحيوية) برئاسة معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية، وتكون اللجنة هي الجهة المختصة في المملكة فيما يتعلق بتنظيم وصناعة الأدوية الحيوية وتطويرها.
سادساً:
إسناد مهام إنشاء وتشغيل وصيانة محطات تنقية مياه السدود والمياه الجوفية وإعمارها، التي تزيد سعات إنتاجها اليومية على (5.000) متر مكعب، إلى المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة.
سابعاً:
تجديد عضوية الدكتور/ ماهر بن سعد بن جديد، والأستاذ / عبدالله بن غيثان الشمراني، وتعيين الدكتورة / هيلة بنت عبدالله الخلف، والأستاذة / رشا بنت محمد البلاع في مجلس إدارة هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة.
ثامناً:
الموافقة على ترقيات للمرتبتين (الخامسة عشرة) و(الرابعة عشرة)، وذلك على النحو التالي:
ــ ترقية نايف بن علي بن سليمان الحربي إلى وظيفة (مدير عام مكتب) بالمرتبة (الخامسة عشرة) بمعهد الإدارة العامة.
ــ ترقية عبدالرحمن بن محمد بن عبدالرحمن الفارس إلى وظيفة (مدير فرع) بالمرتبة (الرابعة عشرة) بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ــ ترقية عبدالله بن محمد بن علي السالم إلى وظيفة (مدير عام مكتب الرئيس) بالمرتبة (الرابعة عشرة) بهيئة الخبراء بمجلس الوزراء.
كما اطلع مجلس الوزراء على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقارير سنوية لوزارة الحج والعمرة، والمؤسسة العامة للحبوب، وهيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة، والمركز الوطني للدراسات والبحوث الاجتماعية، والمركز الوطني للتعليم الإلكتروني، وهيئة الرقابة النووية والإشعاعية، وقد اتخذ المجلس ما يلزم حيال تلك الموضوعات.