في نهاية عام 2021 قمت بزيارة المعرض الدولي إكسبو 2020 و الذي أقيم في دولة الإمارات الشقيقه وتحديداً في أمارة دبي.

وقد قادني لزيارة هذا المعرض حجم الآلة الدعائية الضخمة عن هذا المعرض.. كل القنوات و كل الصحف و كل مواقع التواصل الإجتماعي ليس لها حديث إلا هذا المعرض.

هذا من جهة، ومن جهةٍ أخرى تلك التقارير الشبه يومية التي تطالعنا بها وسائل الإعلام السعودية عن معرض السعودية في هذا الكرنفال العالمي.. وحجم الزيارات التي حققها المعرض السعودي كثاني أكثر معرض تمت زيارته من جميع جنسيات العالم.

جئت إلى دبي.. وعلى الفور من صبيحة اليوم الثاني توجهت إلى إكسبو دبي 2020، و أنا لا أرى أمامي سوى المعرض السعودي و بعدها لكل معرضٍ حديث.

تجولت في المعرض و شاهدت ما فاق المتوقع و ما فاق ما رأيته خلال التغطيات الإعلامية.. كل جزء في المعرض يحكي قصة إدهاش منفردة.. كل ركن و كل زاوية و كل ملمس و كل مُشاهَد كان يدعو للإعجاز البصري.

و في نهاية المعرض كان ركن القهوة السعودية.. وكان لزاماً علي (تعديل المزاج) بقهوةٍ سعوديةٍ (تمخمخ) الراس.. تقدمت للطلب فوجدت ما يقارب التسعة أصنافٍ من القهوة السعودية.. ( قهوة حائل و قهوة الجوف و قهوة القصيم وقهوة المدينة و قهوة عسير و قهوة نجران و قهوة الأحساء و قهوة نجد وقهوة الطائف ).. اخترت قهوة نجد في دلةٍ صفراء و(تمر) من انتاج الأرض السعودية.

تغيير مسمى القهوة العربية إلى القهوة السعودية هو بلا شك توثيق لأصالة القهوة السعودية وتأصيل لثقافة شعبية متوراثه.

القهوة السعودية اصبحت براند عالمي ومطلب رئيسي من الجميع .