أزمة مرتقبة بين تل أبيب وموسكو بعد قرار بحل “الوكالة اليهودية” في روسيا

قالت محكمة في موسكو إن وزارة العدل الروسية طلبت تصفية الفرع الروسي من الوكالة اليهودية وهي منظمة غير ربحية تساعد على الهجرة إلى إسرائيل.

وقال الموقع الإلكتروني لمحكمة باسماني الجزئية في موسكو إن الوزارة أقامت الدعوى يوم 15 يوليو وإن نظرها سيبدأ يوم 28 يوليو. ولم يُذكر سبب لإقامة الدعوى.

تأتي هذه الخطوة ضد الوكالة اليهودية، التي تتخذ من القدس مقرا لها كما أنها أكبر منظمة يهودية غير ربحية في العالم، عقب انتقاد إسرائيل لحرب روسيا في أوكرانيا. وكان يائير لابيد وهو في منصب وزير خارجية إسرائيل في أبريل قد اتهم روسيا بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.

ونفت موسكو مرارا ارتكاب أعمال وحشية في أوكرانيا وقالت إنها لا تستهدف المدنيين رغم أن الآلاف منهم قُتلوا في الغزو الذي يقترب من إتمام شهره الخامس.

وقال نخمان شاي وزير شؤون الشتات ردا على التقارير التي تناولت إقامة الدعوى "لن يتم احتجاز اليهود رهائن بسبب الحرب في أوكرانيا. محاولة عقاب الوكالة اليهودية بسبب موقف إسرائيل من الحرب مؤسفة وعدائية".

وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية في الخامس من يوليو أن السلطات الروسية تشتبه بأن الوكالة اليهودية تجمع معلومات بطريق غير قانوني عن المواطنين الروس في حين تربط هذا التحرك بالتوتر بين إسرائيل وروسيا بسبب أوكرانيا وسوريا.

وهاجر نحو 7000 يهودي من روسيا إلى إسرائيل في العام الماضي بحسب بيانات الحكومة الإسرائيلية.

ورغم أن إسرائيل لم ترسل مساعدات عسكرية لأوكرانيا فقد أدانت غزو روسيا لجارتها. وفي مايو أيار تدهورت العلاقات القوية تقليديا مع موسكو بعد أن قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن هتلر له أصول يهودية، وهو ما أثار غضب إسرائيل.