داهية العصر الحديث

الحكمة تخلق الهيبة، والصمت حكمة الأقوياء، وهي رهان القيادة في قدرة التحكم والسيطرة الناعمة بهدوء وروية.

"بكثرة الصمت تكون الهيبة"، كما قال على بن أبي طالب رضي الله عنه.

لقد مر على التاريخ شخصيات كُثر عُرِفت عبر التاريخ امتازت بالحكمة والدهاء والمعرفة ووضع الأمور في نصابها.

لكل عمل ناجح جنود مجهولون، لا يحبون الظهور ولكن أفعالهم تظهرهم، يبرزون أعمالهم ويعلون شأنها ويحيطونها بالعناية، ثم هي تباعاً تتحدث عنهم وتعلن أسماءهم وتبرزها.

هنا أتحدث عن رجل علمت بعد حين أنه فارس معرض روح القيادة روح الفهد وهو احتفالية أقيمت قبل سبعة أعوام كانت تحكي سيرة الملك الراحل فهد بن عبد العزيز آل سعود -رحمه الله-.

أتحدث عن وزير الدولة صاحب السمو الملكي الامير تركي بن محمد بن فهد ال سعود وقد عرف عنه الذكاء وحسن التصرف مع الآخرين وطيب التعامل، وكل من عمل معه أثنى على عمله الجبار وتشجيعه لزملائه وتحفيزهم.

ولا عجب أن يكون اختيار حكام هذا البلد بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين للكفاءات ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب.

إن النجاح الذي حققه سمو الامير تركي رغم قصر المدة من توليه المنصب كوزير دولة وعضو مجلس الوزراء لم يأتِ مصادفة، بل هو خلاصة مؤهلات وتجارب واحتكاك متسام.

هو خريج القانون العام، وحفيد الفهد ملكاً وحنكة وسياسة، وسبط نايف الأمن والدهاء والوقار، وابن الأمير محمد صاحب نهضة المنطقة الشرقية، وعاشق بحرها وصانع بصمتها.

وليس لهذه التنشئة مع العمالقة والقادة الكبار إلا الصقل والقوة والخبرة وحل العقد المستعصية.

نال الثقة العالية وأصبح في مقدمة الوفود وبرز اسمه بعد أن أبرزته شمائله ولا يخفى دوره البارز والمثمر في التعاون مع الأشقاء في دول الخليج.

كان مبعوثًا خاصًا لمولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد لمقابلة قادات دول الخليج في تلك الفترة ، سمو الامير تركي بن محمد وزير دولة برتبة قائد.