احتج عدد من أسر ضحايا السيول التي ضربت مناطق في طهران على زيارة وتصريحات الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لمدينة فيروزكوه.

 

وأظهر مقطع فيديو حالة الغضب التي سيطرت على أسر الضحايا خلال زيارة رئيسي لمناطق السيول في "فيروزكوه" الواقعة شمال شرق طهران.

 

 

وقالت وكالة أنباء إيرنا إن إبراهيم رئيسي "زار قرية مازداران في مدينة فيروزكوه مساء السبت وأثناء زيارته للاطلاع على أوضع إغاثة لضحايا السيول في هذه المنطقة تحدث مع الأهالي".

وأكد رئيسي في جزء من تصريحه للإيرانيين أنه بدأ العمل في تقديم مساعدات ومواد إنقاذ ومساكن بديلة وطعام للمتضررين، لكن الاحتجاجات جعلت الرئيس الإيراني عاجزًا عن مواصلة كلماته.

 

وقال مواطن إيراني وهو يقاطع تصريح إبراهيم رئيسي: "أنت تتحدث فقط وتتركنا، وقد تركونا في الفيضانات السابقة، سواء كانت موارد طبيعية أو كل شيء".

فيما تساءل آخر: لماذا لم تكن لدى السلطات الحاكمة خطوات لتحصين مناطقنا من الفيضانات، بينما صراخ ثالث: "ولت كل حياتنا".

 

في الوقت نفسه، واجه أحد المحتجين الرئيس الإيراني بكلمات: "ما لا يجب أن أقوله إن الكلمات مع المسؤولين لا تنفع".

وواجه آخر إبراهيم رئيسي بكلمات قاسية: "أريد أخي، لا أريد منزلًا، أريد جسده، لا أريد شيئًا، وكلامك لا ينفعنا".

 

وأمام هذه الانتقادات، اضطرت وكالة أنباء إيرنا إلى حذف هذا الجزء من تصريحات المتضررين الإيرانيين الغاضبين.

وتسببت الأمطار الغزيرة في الأيام الأخيرة في حدوث سيول في أجزاء مختلفة من إيران، بما في ذلك جنوب شرق وجنوب ووسط البلاد.

ووفقًا لآخر التقارير عن ضحايا الفيضانات في مدن مختلفة بإيران، ارتفع عدد قتلى هذا الحدث في جميع أنحاء البلاد ووصل إلى 61 شخصًا حتى ظهر يوم السبت.