رويترز: السعودية قد تخفض أسعار شحنات النفط المتجهة لآسيا في أكتوبر

قد تخفض السعودية، أكبر مُصدر للنفط في العالم، أسعار شهر أكتوبر لمعظم درجات الخام التي تبيعها إلى آسيا بعد انخفاض في العلاوات الفورية، إذ أدى ضعف الطلب على الوقود وزيادة شحنات المراجحة إلى الضغط على أسعار النفط في المنطقة.
وقالت خمسة مصادر في مجال التكرير استطلعت "رويترز" آراءهم في 29 أغسطس: إن شركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط قد تخفض سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف 4.50 دولار للبرميل في أكتوبر تشرين الأول.
ويمثل ذلك أول خفض لأسعار الخام السعودي منذ أربعة أشهر بعد أن رفعت المملكة أسعار البيع الرسمية لتسليم سبتمبر إلى مستويات قياسية عند 10.95 دولار للبرميل للخام العربي الخفيف جدا مقابل متوسط سعر خامي عمان ودبي و9.80 دولار للبرميل للخام العربي الخفيف.
وتراجعت العلاوات الفورية لخامات دبي وعمان ومربان في أغسطس، إذ أدت المخاوف من حدوث ركود عالمي وتقلص التباين بين درجات الخام المرتبطة بدبي وبرنت إلى تراجع الطلب على النفط الخام الوارد من الشرق الأوسط.
وعادة ما تستقي السعودية مؤشراتها من هيكل السوق في دبي، والذي يعكس تباين الأسعار للشهرين الأول والثالث عند تحديد الأسعار. وفي أغسطس، انخفض هذا الفارق بنحو 4.26 دولار للبرميل.
وقال أحد المشاركين في المسح "بعض الشحنات السعودية التي أبحرت إلى الغرب تتجه عائدة الآن إلى آسيا بسبب تباطؤ الطلب في أوروبا، وهو ما من شأنه أيضا أن يؤدي إلى انخفاض الأسعار".
وأشار بعض منتجي النفط الرئيسيين، بما في ذلك السعودية والإمارات، إلى إمكانية خفض الإنتاج لتحقيق التوازن في سوق النفط.